وأشار في حديث لإذاعة "سبوتنيك" إلى أنّ "هذه العمليات تعكس وحشية الجيش الإسرائيلي وبسبب عدم قدرته على الحسم العسكري، اتجه إلى ما يُعرف بالإصابات المدنية والتدمير في المناطق السكنية، كما يفعل في كل مرة".
وأضاف أنّ "صيدا استقبلت العديد من الشهداء والجرحى، حيث تحولت معظم مستشفيات المدينة إلى مراكز طوارئ تركز على تقديم الرعاية الطبية للجرحى والمصابين فقط، وتنتشر العديد من المؤسسات الأهلية في الشوارع لتسهيل مرور أهلنا من الجنوب، ويتم ذلك بشكل منظم على الرغم من الضغط الكبير الذي تشهده المدينة".
وتابع: "يعاني لبنان منذ سنوات عديدة من الفساد والانهيار السياسي، مما أدى إلى إفقار شعبه، ومع ذلك، يظل اللبنانيون ملتزمين بالقضية الفلسطينية وحقهم في الدفاع عن وطنهم".
وشدد البزري على "ضرورة التمييز بين الخلافات السياسية والالتزام بالدفاع عن الوطن، واليوم، تمكن لبنان من خلال مؤسساته الخاصة وبعض المؤسسات الحكومية من تجاوز المحنة الأولى، وهو يعمل على مواجهة المحنة الثانية، ومن الضروري دعم ما يسمى بجمهور "المقاومة" والأسس التي تقوم عليها، حيث إن واجب "المقاومة" هو مواجهة العدو، بينما يقع على عاتقنا دعمها من خلال تعزيز الجبهة الداخلية".
وأشاد النائب اللبناني بموقف الحكومة اللبنانية، سواء في المجال الدبلوماسي أو في الاتصالات السياسية أو تأمين الغطاء لـ حزب الله على الرغم من بعض التحفظات".
وأضاف: "لقد حان الوقت لتجاوز التمايزات السياسية لصالح موقف وطني موحد، نحن مسؤولون أيضًا عن دعم الجبهة الداخلية من خلال تنظيم عمليات النزوح من الجنوب والبقاع وتأمين احتياجات أهلنا الذين تركوا بيوتهم".
وأعلن البزري أنّه "يتم حاليًا تجهيز العديد من الأماكن العامة لتحويلها إلى مراكز إيواء جماعية، وهناك اجتماعات جارية لتوحيد الجهود وتعزيز التنسيق بين جميع الأطراف".
وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية سقوط 100 قتيل وأكثر من 400 جريح إثر سلسلة واسعة من الغارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مدار اليوم، استهدفت العديد من المناطق في جنوب لبنان والبقاع الغربي.