اجتماع وزراء الخارجية العرب يحمل إسرائيل مسؤولية التصعيد في لبنان

حمّل الاجتماع التشاوري السنوي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، الذي انعقد أمس الاثنين، إسرائيل مسؤولية التصعيد في لبنان، محذرًا من تداعياته بما قد يدفع إلى حرب إقليمية شاملة.
Sputnik
موسكو - سبوتنيك. وجاء في بيان لجامعة الدول العربية أن "الاجتماع تناول تطورات الوضع الخاص بالحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على غزة، وكذلك التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد لبنان. وأكد الاجتماع في هذا السياق على التضامن الكامل مع لبنان حكومة وشعبًا، والإدانة الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتصاعد عليه منذ صباح 23 أيلول/سبتمبر، والذي أدى إلى سقوط 357 ضحية لبنانية و1250 جريحًا في يوم واحد".
وقال البيان إن الاجتماع "عبر عن الدعم الكامل للبنان في مواجهة هذا العدوان، محملاً إسرائيل مسؤولية هذا التصعيد الخطير، ومحذرًا من تداعيات شن عدوان واسع على لبنان في ضوء التطورات الأخيرة بما قد يدفع إلى اشتعال حرب إقليمية شاملة ويهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها".
مصر للطيران تلغي الرحلات الجوية المتجهة إلى لبنان
وأوضح البيان أن وزراء خارجية الدول العربية "اتفقوا على أهمية التنسيق مع الدول الأعضاء في المجموعة الإسلامية خلال الأيام القادمة بغية توجيه رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية بشكل فوري".
وكان وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، قد أعلن في وقت سابق من أمس أن "عدد الجرحى في لبنان جراء القصف الإسرائيلي بلغ قرابة 5 آلاف في أقل من أسبوع، وهذا دلالة على توحش وعدوانية العدو الصهيوني".
وأضاف أنه "قد قُتل شخصان وأُصيب 16 آخرون من طواقم الإنقاذ العاملة في المناطق المتضررة من القصف الإسرائيلي".
ويواصل الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين شن غارات متتالية على مناطق متفرقة بجنوبي لبنان، على مواقع يُزعم أنها تابعة لحزب الله.
تأتي التطورات فيما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 11 شهرًا.
وتتوسع العمليات بشكل يومي على طول الحدود الجنوبية من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، وبحسب البيانات الرسمية فقد قُتل 37 شخصًا وأصيب نحو 3000 آخرين.
بعد ارتفاع عدد الضحايا.. هل تحول إسرائيل لبنان إلى غزة أخرى؟
وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، ولكن الحكومة اللبنانية وحزب الله اتهما إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم، فيما لم تؤكد السلطات الإسرائيلية أو تنفِ ضلوعها فيه.
وعقب هجوم أجهزة الاتصال، شهدت الضاحية الجنوبية في بيروت غارات إسرائيلية أسفرت عن مقتل القائدين العسكريين، إبراهيم عقيل، وأحمد وهبي، ومعهما عدد من العناصر الميدانية خلال اجتماعهم في الضاحية الجنوبية، علاوة على مقتل أكثر من 50 شخصًا آخرين.
وعلق الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصعيد الصراع بين إسرائيل وحزب الله اللبناني: "بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".
مناقشة