الصحة السورية: رفع استجابة المشافي ومنظومة الإسعاف لاستقبال اللبنانيين والسوريين

يتوافد اللبنانيون نحو الأراضي السورية، لليوم الثاني على التوالي، في ظل التطورات المتسارعة في المنطقة، هربا من المجازر التي يرتكبها العدوان الإسرائيلي بالشعب اللبناني.
Sputnik
وأكدت المصادر الصحية الرسمية في سوريا، اتخاذ كافة إجراءات الاستجابة السريعة والفورية لاستقبال السوريين واللبنانيين الهاربين من المجازر الإسرائيلية، ورفد المنافذ الحدودية بعيادات متنقلة لإجراء الإسعافات الأولية، ونقل الحالات الخاصة إلى المشافي المختصة.
وقال مدير الجاهزية في مديرية صحة محافظة حمص، علي المصري، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك":

تم رفع جاهزية المشافي العامة ومنظومة الإسعاف في مدينة حمص، والمشافي القريبة من المناطق الحدودية، واستنفار الكوادر الصحية كافة، مع تأمين المشافي بكميات احتياطية من الأدوية والمواد الطبية كنوع من الاستجابة الطارئة والتجهيز المسبق.

وبيّن المصري وجود خط مباشر للتواصل من مكتب الجاهزية مع المعابر الحدودية لتبيان أي احتياج أو الحالات المتوقعة.
النازحون السوريون في لبنان يواجهون ظروفا صعبة
ولفت إلى إرسال سيارات إسعاف مجهزة مع طواقمها الصحية، والمعدات اللازمة إلى المناطق القريبة من المعابر للاستجابة لأي حالات تحتاج الرعاية الطبية.

وبحسب مدير الجاهزية في مديرية صحة حمص، تم دعم المنافذ الحدودية الثلاثة مع لبنان الشقيق "جسر قمار"، "جوسيه"، "دبوسية" بالإضافة إلى معبر "مطربا" الحدودي، بسيارات إسعاف مجهزة بكوادر وتجهيزات للتدخل السريع في حال الضرورة، كما تم إرسال عيادات متنقلة مجهزة بكوادر طبية ومستلزمات اسعافية بالإضافة إلى فرق اللقاح للأطفال.

استعدادات شاملة في طرطوس

وفي السياق ذاته، أعدت محافظة طرطوس خطة الاستجابة السريعة اللازمة لاستقبال اللبنانيين الوافدين إلى المحافظة لتوفير كافة الخدمات الأساسية بما في ذلك تجهيز مراكز إيواء مخصصة وتزويدها بالمواد الغذائية، المياه، الكهرباء، الاتصالات، خدمات النظافة والصرف الصحي.

وتم رفع جاهزية المشافي والمراكز الصحية ومنظومة الإسعاف والطوارئ لتقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وتفعيل فرق الطوارئ للتدخل عند الحاجة، مع التشديد على أهمية التنسيق والتعاون بين جميع الجهات لضمان تحقيق الاستجابة المطلوبة، وقد تم تجهيز نقطة طبية في معسكر الطلائع قرب الحدود السورية اللبنانية لاستقبال الوافدين اللبنانيين، حيث يتسع المعسكر لمئات الأشخاص وهو مجهز بالأدوية والمواد الإسعافية الطبية.

نائب محافظ ريف دمشق لـ"سبوتنيك": تقديم كافة التسهيلات لدخول اللبنانيين والسوريين إلى سوريا
وأجبرت الغارات الإسرائيلية التي استهدفت المدنيين آلافاً من سكان جنوب لبنان الذين تقدر أعدادهم بـ 800 ألف نسمة على النزوح من مدنهم وقراهم، إذ غادر الكثير منهم منازلهم في بلدات صور والنبطية والناقورة، واتجهوا نحو مدن، صور، وصيدا، وبعلبك، وبيروت، في حين توجه الآلاف منهم إلى سوريا.

نحو 27 ألفا عبروا الحدود السورية اللبنانية

وتفيد البيانات الرسمية السورية التي حصلت عليها "سبوتنيك"، بدخول نحو 8200 مواطنا لبنانيا، 18500 مواطنا سوريا عبر المعابر الحدودية المشتركة حتى مساء اليوم الأربعاء، هربا من المجازر الإسرائيلية التي تضرب لبنان.

ففي محافظة حمص، وفد حتى الآن نحو 450 عائلة سورية ولبنانية عبر المعابر الدولية في المدينة، بينهم 1300 مواطناً لبنانياً، و583 سورياً، وتم توزيعهم في منازل ضمن المدينة ومراكز الإيواء في القصير.

كما وفد عبر منفذ "جديدة يابوس" في محافظة ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، نحو 18 ألف مواطنا سوريا، ونحو 6800 مواطنا لبنانيا، حيث تم توزيع النازحين اللبنانيين على مراكز الإيواء التي جهزنها محافظة ريف دمشق في مناطق "الحرجلة"، "الدوير"، "يبرود" إضافة إلى تجهيز 3 فنادق جديدة في مدينة "السيدة زينب" استعدادا لاستقبال النازحين المحتملين.
مناقشة