خبير يكشف لـ"سبوتنيك" عن احتمالات المواجهة العسكرية المباشرة بين العراق وإسرائيل

أكد الخبير والمستشار العسكري العراقي السابق، صفاء الأعسم، " بأنه الآن ليست هناك مواجهة مباشرة بين بغداد وإسرائيل، وما يحدث هو ضربات متبادلة ما بين كتائب حزب الله والجانب الصهيوني، والضربات مستمرة وهناك صورايخ بعيدة المدى ضربت تل أبيب خلال الأيام الماضية"
Sputnik
وقال الأعسم في حديثه لـ"سبوتنيك": "إن تلك الصواريخ البعيدة المدى التي ضربت تل أبيب أطلقتها كتائب حزب الله العراقي، دفعت رئيس الحكومة الإسرائيلية يدلي بتصريح يعبر فيه عن استعداده لوقف العمليات إذا ما توقفت الكتائب عن استهداف إسرائيل".
وأشار المستشار العسكري، إلى أن "العراق لم يتدخل إلى الآن ولكن العراق يعبر عن رفضه للاستفزازات الإسرائيلية والانتهاكات والجرائم التي يتم ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني في غزة ولبنان، وقد طلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بضرورة عقد اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي، كان هناك طلب آخر للجامعة العربية".
بعد تنفيذها عمليات ضد إسرائيل..هل وضعت "المقاومة العراقية" حكومة السوداني في مأزق جديد؟
وأضاف الأعسم، أن "العراق كان له السبق في كل خطوات عمليات الاحتجاج ضد العمليات التي تقوم بها إسرائيل ضد قطاع غزة والشعب الفلسطيني بشكل عام، كما أن الحكومة العراقية تدخلت بشكل كبير في الأزمات الحالية عبر سياسة التهدئة بين غزة وإسرائيل من أجل العودة إلى الأوضاع التي سبقت السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023".
وأوضح المستشار العسكريه "لا يوجد أي شىء حتى الآن يشير إلى أن هناك مواجهة مباشرة، لكن في حال توسعت الضربات من قبل نتنياهو ووصلت إلى العراق، حتما سيكون هناك دور ثاني للعراق".
وحول مدى سيطرة الحكومة على فصائل المقاومة يقول الأعسم: "الجميع يعلم أن المقاومة في العراق نوعين، أولها المشاركة في الحكومة وهذه تعمل الآن تحت إمرة القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس الحكومة الحالية محمد شياع السوداني، كما أن هناك فصائل للمقاومة لا تتبع الحكومة العراقية وليس لها أي مناصب وتتلقى دعما لوجستيا من إيران، وهذه الأخيرة من الصعب جدا أن يتم السيطرة عليها بشكل مباشر".
"المقاومة الإسلامية في العراق" تعلن استهداف "هدف حيوي" في إيلات بإسرائيل عبر الطيران المسير
أعلن الجيش الإسرائيلي،الأحد الماضي، اعتراض أهداف جوية "مشبوهة" قادمة من جهة العراق، قبل دخولها إلى إسرائيل، بحسب قوله.
وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه اعترض "هدفين جويين مشبوهين قادمين من العراق دون وقوع إصابات"، مؤكدًا أنهما "لم يخترقا الأجواء الإسرائيلية"، على حد قوله.
وفي السياق ذاته، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن "الدفاعات الجوية اعترضت صاروخي "كروز"، أُطلقا الليلة الماضية، من العراق باتجاه جنوب الجولان".
فيما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم الأحد، أنه "حسب أحدث تقديرات الجيش الإسرائيلي، تمكن "حزب الله" من إطلاق 24 صاروخا فقط على شمالي إسرائيل، خلال ساعات الليل، وقد اعترضتها الدفاعات الجوية كلها".
ونقلت الصحيفة عن الجيش الإسرائيلي، أن قطعا كبيرة من الشظايا سقطت في وادي يزرعيل في أعقاب عمليات الاعتراض، ما تسبب في أضرار بإحدى المزارع وإصابة رجل بجروح طفيفة في منطقة أخرى.
مصر والأردن والعراق تحذر في بيان مشترك أن إسرائيل "تدفع لحرب شاملة"
وأوضحت أن "الدفعة الأولى من الصواريخ التي أطلقها "حزب الله"، كانت في حوالي الساعة 1 صباحا وشملت 7 صواريخ، والدفعة الثانية قبل الساعة 5 صباحا وعددها 12 صاروخا، أما الدفعة الثالثة بعد الساعة 5 صباحا وكانت 5 صواريخ، وفقًا للجيش الإسرائيلي".
وفي غضون ذلك، أعلن الإسعاف الإسرائيلي أنه عالج 3 أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة نتيجة سقوط صواريخ في مناطق الشمال، لافتًا إلى أن العديد من الأشخاص الآخرين عولجوا من القلق الحاد أو السقوط أثناء الركض إلى الملاجئ.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن موجاته الكبيرة من الغارات الجوية على لبنان، بعد ظهر أمس السبت وحتى الليل، "أحبطت على الأرجح غالبية عمليات الإطلاق المخطط لها من قبل "حزب الله"، بحسب قوله.
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن أنه قصف نحو 290 هدفا، خلال اليوم الماضي، بما في ذلك آلاف منصات الإطلاق والبنية التحتية لـ"حزب الله" في مناطق متعددة من جنوبي لبنان.
مناقشة