وقال مراسل "سبوتنيك" في لبنان، إن "بلدة السكسكية شيعت 9 من أبنائها الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكنياً، ما أدى إلى سقوط 12 شخصا وجرح 18 آخرين".
محمد حلال، الذي فقد يده في حرب تموز/يوليو 2006، وفقد ابنته جوري، بينما لا تزال زوجته تحت الأنقاض، عبّر عن حزنه، قائلاً: "ابنتي جوري فداء للجنوب وفلسطين، وابني جواد روحه فداء للجنوب وفلسطين، وابنتي فداء للأقصى... نحن لا نهاب الموت".
وجرت مراسم الصلاة على الجثامين وسط تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي الذي لم يغادر الأجواء، بالتزامن مع غارات استهدفت عدة بلدات مجاورة، بينما تم نقل الجثامين إلى مثواهم الأخير في مقبرة البلدة.
من جهته، قال الدكتور محمود كوثراني، أحد أبناء البلدة: "إسرائيل تمثل الشر المطلق، وهي تلجأ إلى كل الأساليب الخبيثة من أجل بث الرعب في نفوس الناس. رغم عدد الشهداء الكبير، فإن الناس جاءت لتشارك في التشييع. إسرائيل ومن خلفها الولايات المتحدة تبقى الشيطان الأكبر، وأمن إسرائيل هو الهدف الأسمى لهم".
وتواصل إسرائيل غاراتها الجوية على لبنان منذ يوم الاثنين الماضي، في ذات الوقت الذي تستمر فيها عملياتها العسكرية في قطاع غزة، وسط دعوات متكررة تطالب بالتوصل إلى تهدئة وتحذر من الانزلاق إلى صراع إقليمي واسع النطاق.
وأعلن "حزب الله" اللبناني، في وقت سابق اليوم، أنه قصف بصاروخ باليستي من طراز "قادر - 1"، مقر قيادة الموساد الإسرائيلي في تل أبيب.
من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه هاجم منصة الإطلاق التي تم استخدامها لإطلاق الصاروخ "أرض - أرض"، الذي انطلق من لبنان على منطقة غوش دان في تل أبيب، صباح اليوم الأربعاء.