القاهرة - سبوتنيك. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له: "بعد سماع صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، تم اعتراض صاروخ أرض-أرض أُطلق من اليمن بواسطة منظومة 'السهم' الاعتراضية خارج الأراضي الإسرائيلية".
وأضاف البيان: "لا يوجد حالياً أي تغيير في المبادئ التوجيهية الدفاعية لجيش الدفاع الإسرائيلي".
وفي وقت سابق، لوّحت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) اليمنية، بتنفيذ عمل عسكري جديد ضد إسرائيل، تضامناً مع "حزب الله" اللبناني.
وقال نائب مدير دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع بحكومة "أنصار الله"، العميد عبد الله بن عامر، عبر منصة "إكس": "تضامن اليمن مع لبنان ومقاومته الباسلة لن يقتصر على الموقف السياسي".
وذكر العميد بن عامر في تغريدة أخرى، أنه "منذ اليوم الأول للمعركة، وجدت المقاومة اللبنانية نفسها أمام حرب تقنية أظهر فيها الإسرائيلي آخر ما توصل إليه من تفوق تكنولوجي".
ومطلع الشهر الجاري، أعلنت "أنصار الله" إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي على هدف عسكري إسرائيلي في تل أبيب، وقالت إنه قطع مسافة 2040 كم في غضون 11 دقيقة ونصف الدقيقة، وإنه نجح في الوصول إلى هدفه وأخفقت الدفاعات الإسرائيلية في اعتراضه والتصدي له.
وتشن جماعة "أنصار الله" منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل وأميركا وبريطانيا أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، دعماً للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدةً ارتفاع عدد السفن المستهدفة حتى 22 آب/ أغسطس الماضي إلى 182 سفينة.
ويأتي ذلك بينما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهراً بعد إعلان الحزب فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".