وجاء في بيان المرصد الأوروبي: "أصدر علماء الفلك خريطة عملاقة بالأشعة تحت الحمراء لمجرة درب التبانة تحتوي على أكثر من 1.5 مليار جسم، وهي الأكثر تفصيلاً على الإطلاق".
ويشير المركز إلى أنه تم إنشاء الخريطة باستخدام ملاحظات من خلال تلسكوب "فيستا" في مرصد "بارانال" التابع للمرصد في صحراء أتاكاما في تشيلي، وتحتوي على 200 ألف صورة فردية و500 تيرابايت من البيانات، التي تم جمعها على مدار 420 ليلة، بين عامي 2010 و2023.
ويمكن لكاميرا الأشعة تحت الحمراء، الموجودة في التلسكوب، الرؤية من خلال الغبار الذي يحجب رؤية التلسكوبات البصرية التقليدية، ما يعطي الخريطة أول ظهور للنجوم الحديثة الولادة، والتي غالبًا ما تكون مغطاة بشرانق الغبار والمجموعات الكروية وهي مجموعات كثيفة من ملايين النجوم الأقدم في مجرة "درب التبانة".
ووفقا لمدير المشروع، عالم الفيزياء الفلكية، دانتي مينيتي، من جامعة أندريس بيلو في تشيلي، فقد تم إجراء العديد من الاكتشافات التي "غيّرت فهم مجرتنا إلى الأبد".
ويلاحظ أن الخريطة الجديدة تحتوي على كائنات أكثر بـ10 مرات من الخريطة المماثلة السابقة. ويختتم العلماء بالقول إن الإرث الناتج عن الخريطة "سيظل موجودًا لسنوات عديدة قادمة".
ووفقا لمقال منشور في مجلة "أسترونومي أند أستروفيزيكس" العلمية، فإنه على الرغم من النتائج العديدة التي تم الحصول عليها، فإن الاستخدام الكامل للبيانات الجديدة الناتجة عن دراسة الخريطة سيستغرق سنوات عديدة أخرى.