غزة - سبوتنيك. وكانت قناة "العربية"، قد نقلت عن مصدر في حركة حماس، أن "الحركة التي تسيطر على قطاع غزة، توصلت إلى اتفاق مع حركة فتح، تكون فيه السلطة الفلسطينية مسؤولة عن إدارة القطاع والمعابر".
وأضافت أن "القرار سيُتخذ الأسبوع المقبل، وسيتم ذلك ضمن لقاء بين الحركتين".
وفي تعليقه على هذه الأنباء، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، باسم نعيم، لوكالة "سبوتنيك"، إن ما نشرته القناة "غير صحيح".
وفي المقابل، فضّل المتحدث باسم حركة فتح، جمال نزال، عدم التعليق حول ما أفادت به القناة، فيما أكد أن "هناك لقاء مرتقبا بين الحركتين"، وقال نزال لوكالة "سبوتنيك": "سيكون هناك لقاء بين الحركتين في المستقبل القريب".
وتضمن مقترح قدمته الإدارة الأمريكية، نهاية آب/ أغسطس الماضي، من أجل التوصل لاتفاق تهدئة بين إسرائيل وحركة حماس، إعادة السلطة الفلسطينية لإدارة معبر رفح تحت رقابة إسرائيلية لم يُحدد شكلها، بالإضافة إلى تقليص تواجد الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا.
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، في تصريحات تليفزيونية يوم الثلاثاء الماضي، أن حركتي فتح وحماس، ستجتمعان قريبا في القاهرة، مضيفًا أن السلطة ستدير قطاع غزة بعد الحرب وبمشاركة الجميع.
وقال مصطفى: "الحديث اليوم عن اجتماع قريب بين فتح وحماس، للوصول إلى بعض التفاهمات التي تساعد في ترتيب أفضل للأوضاع لخدمة أهلنا في غزة في المرحلة القادمة"، مضيفًا أن "الاجتماع سيُعقد في القاهرة قريبا، وقد يتوسع ليضم فصائل أخرى".
وفيما لا تملك إسرائيل خطة واضحة لليوم التالي للحرب على قطاع غزة، ترى إدارة بايدن، وفقا لتصريحات سابقة لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن "ما لا يمكننا قبوله هو اتفاق سينشأ بعده نوع من الفراغ، الذي سيتم ملؤه بعودة حماس أو احتلال إسرائيل أو فراغ تملؤه الفوضى".
وتسعى الإدارة الأمريكية إلى التوصل لاتفاق ينهي به الرئيس الأمريكي جو بايدن، حياته السياسية بعد انسحابه من سباق الرئاسة، كما يعزز به بلينكن موقعه رئيسا للدبلوماسية الأمريكية، وتعزز كامالا هاريس، فرصها بالفوز بالرئاسة، ما يجعل من ملف اليوم التالي للحرب في غزة، أحد الملفات الأكثر حضورا في أروقة السياسة الأمريكية.