وأضاف في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "دعم واشنطن لإسرائيل بالسلاح بالتزامن مع تقديم مبادرات لوقف الحرب في غزة، يكشف حقيقة السياسة الأمريكية، التي تبيع الوهم للدول العربية، وتعطي السلاح لإسرائيل".
وتابع: "أمريكا تبيع الكلام المعسول الذي لا يثمن ولا يغني من جوع للعرب والمسلمين والعالم، وتقدم السلاح لإسرائيل من أجل قتل الفلسطينيين واللبنانيين والاعتداء على العرب"، مؤكدًا أن "هذه السياسة الأمريكية لا يمكن أن تقود إلا إلى مزيد من التوتر والعنف والصراع والحروب".
وأوضح الهباش أن "المصالح الأمريكية ستكون أول المتضررين من هذه السياسة، حيث لن تبقى الأمور على هذا الوضع، أمريكا ليست القدر المحتوم للعالم الذي يمكن أن يتغير في لحظة، وعليها أن تختار بين القانون الدولي وإقامة علاقات بين الدول والشعوب على أساس الاحترام المتبادل، وما بين محاولات الهيمنة التي لن تفضي إلا لمزيد من مشاعر الكراهية ضد أمريكا، وتهديد مصالحها وسياساتها في المنطقة".
وفيما يتعلق بالمبادرة الأمريكية الأخيرة لوقف الحرب في لبنان وغزة، أكد الهباش أن "الأمر مرتبط بصدق النوايا الأمريكية، وهو أمر مشكوك فيه، باعتبار أن واشنطن لا تحتاج إلى تقديم مبادرات، فقط يكفيها أن تطلب من إسرائيل وقف عدوانها وستفعل".
وأتم مستشار الرئيس الفلسطيني، قائلًا: "هذا الأمر لا يحتاج إلى مبادرة أو أفكار، فقط لإرادة لوقف الحرب، وواشنطن غير صادقة وغير جادة في توجهها لوقف العدوان الإسرائيلي في المنطقة، على العكس من ذلك، تمد إسرائيل بكل أدوات الحرب".
وكانت وزارة الدفاع الإسرائيلية، قد أعلنت اليوم الخميس، أن إسرائيل ستحصل على حزمة مساعدات عسكرية من الولايات المتحدة الأمريكية، بقيمة 8.7 مليارات دولار لتزويد الجيش بوسائل حربية وشراء أنظمة أسلحة دفاعية.
وأشار المكتب الصحفي للوزارة، إلى أنه تم بالفعل تحويل 3.5 مليارات دولار من حزمة المساعدات هذه إلى حساب وزارة الدفاع الإسرائيلية.
ووفقا للبيان، فإن هذه المساعدات مخصصة للمشتريات العسكرية الأساسية، وسيتم إنفاق الـ5.2 مليارات دولار المتبقية على أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"، بالإضافة إلى نظام ليزر متقدم.
وفي وقت سابق من اليوم، صرح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن هناك خطر اندلاع "حرب شاملة" في الشرق الأوسط، في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.
كما نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، صحة تقارير إعلامية تشير إلى قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني.