وذكر موقع "ساينس أليرت" العلمي، أن الاكتشاف يقدم نظرة ثاقبة لمستقبل نظامنا الشمسي، بعد مليارات السنين كونه يشبه إلقاء نظرة خاطفة على مستقبل النظام الشمسي ومصير الأرض، بمجرد "موت" الشمس واستكمال تطورها إلى "قزم أبيض".
ونجم هذا الكوكب عبارة عن "قزم أبيض"، وهذا يعني أن أي حياة ربما كانت موجودة على الكوكب الخارجي قد تم القضاء عليها قبل أو أثناء مرحلة العملاق الأحمر المدمرة للنجم.
وتبلغ كتلة "القزم الأبيض" نحو نصف كتلة الشمس، ما يشير إلى أنه كان في الأصل قريبا جدا من كتلة الشمس قبل أن ينفجر. وتشير المسافة المدارية الحالية بين الكوكب الخارجي الشبيه بالأرض و"القزم الأبيض" إلى أنه كان ذات يوم على ذات المسافة تقريبا بين الأرض والشمس، أي وحدة فلكية واحدة، قبل أن يتم دفعه بعيدا مع موت النجم.
وذكر موقع "ساينس أليرت"، بالقول: إن "مدار الكوكب الحالي الذي يبلغ 2.1 وحدة فلكية هو بالضبط المكان الذي تتوقع أن تجد فيه كوكب الأرض بعد أن تصبح الشمس قزما أبيض. وتختلف النماذج حاليا حول ما إذا كانت الأرض يمكن أن تتجنب الالتهام أم لا لأننا لا نعرف معدل فقدان كتلة الشمس العملاقة الحمراء بدقة كافية. وبالتالي فإن اكتشافنا يشير إلى أن بعض النماذج التي تتنبأ ببقاء الأرض قد تكون متشائمة للغاية. في نهاية المطاف، قد تنجو الأرض بصعوبة من الالتهام على غرار نظامنا المكتشف".
وستكون الحياة على الأرض إما قد ولت منذ فترة طويلة، أو مختلفة بشكل كبير، بحلول الوقت الذي ستصل فيه الشمس إلى مرحلة العملاق الأحمر. إن الشمس تزداد سخونة وإشراقا بمرور الوقت، ليس بالقدر الكافي الذي قد نلاحظه في هذه اللحظة، ولكن في غضون مليار عام تقريبا، ستكون ساخنة للغاية لدرجة أن كل الماء على الأرض سيتبخر. وسيكون العالم المتبقي غير مضياف للحياة كما نعرفها.
ولكن ربما بحلول ذلك الوقت، نكون قد وجدنا طريقة لإنشاء حياة في مكان آخر.