وقال ممثل المفوضية في سوريا، غونزالو فارغاس لوسا، في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، إن "نحو 80% من هؤلاء هم سوريون، ونحو 20% لبنانيون"، وأضاف أن "نحو نصفهم من الأطفال والمراهقين وأن الرجال يعبرون بأعداد أقل من النساء".
من ناحيته، قال عمران رضا، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، بالمؤتمر الصحفي: "نشهد حاليا الفترة الأكثر دموية في لبنان، منذ جيل، وأعرب كثيرون عن خوفهم من أن هذه ليست سوى البداية".
وأضاف: "تنسق الأمم المتحدة وشركاؤها بشكل وثيق مع الحكومة اللبنانية لدعم جهود الاستجابة، ويشمل ذلك تنسيق توزيع المساعدات، وإجراء تقييمات مشتركة وتحديد الاحتياجات العاجلة للسكان المتضررين".
وأردف رضا بأن "سكان لبنان، وخاصة سكان الجنوب، يعيشون منذ ما يقرب من عام في خوف من أن تصل إليهم الحرب الدائرة في قطاع غزة، وسط تبادل إطلاق نار مكثف على نحو متزايد عبر خط الفصل، الذي تحرسه الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وبعد استهداف أجهزة الاتصال اللاسلكي "البيجر" التابعة لـ"حزب الله" اللبناني، الأسبوع الماضي، والذي خلّف مئات القتلى، وأنذر ببدء القصف الإسرائيلي المكثف".
يأتي ذلك بينما تتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهرا بعد إعلان الحزب فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، إن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة والتوتر يتزايد وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد، وهذا أمر يثير قلقنا".