وذكرت وسائل إعلام غربية، أن الشرطة النرويجية فتحت تحقيقا بشأن تورط شركة تسمى "نورتا غلوبال" في قضية انفجارات "بيجر حزب الله"، مؤكدة وجود شبهات، وأنها تبحث عن رينسون خوسيه، المدير النرويجي للشركة لكونه يحمل الجنسية النرويجية.
وأوضحت أن ينسون يوسي، الذي يملك الشركة البلغارية "نورتا غلوبال" المتورطة بتوريد أجهزة البيجر، اختفى في يوم تفجيرها في لبنان، خلال رحلة عمل إلى الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفتت صحيفة غربية إلى أن رينسون خوسيه (39 عاما)، مؤسس شركة بلغارية يزعم أنها جزء من سلسلة توريد أجهزة البيجر، قد سافر إلى الولايات المتحدة في السابع عشر من الشهر الجاري، لحضور مؤتمر في بوسطن، وهو يوم تفجيرات "البيجر" في لبنان.
وكانت مصادر أمنية لبنانية كبيرة قد أوضحت أن حزب الله طلب 5 آلاف جهاز "بيجر" من شركة تايوانية تحت اسم "غولد أبوللو"، إلا أن الأخيرة أكدت أن أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان ليست من تصنيعها، حيث أدخلت طرفا رابعا بخلاف حزب الله وإسرائيل وتايوان، إلى الواقعة، وهو المجر.
وأوضحت شركة "غولد أبولو" التايوانية، أنها سمحت بظهور علامتها التجارية على أجهزة "البيجر" التي انفجرت في لبنان، مضيفة أنها كانت من صنع شركة "بي إيه سي"، ومقرها في بودابست عاصمة المجر.
وارتفعت حدة التوترات بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي، بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 أيلول/ سبتمبر الجاري، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، قُتل فيهما 37 شخصاً وأُصيب نحو 3000 آخرين حسب بيانات رسمية. وحتى الآن لم يُعرف بشكل قاطع كيفية التفجير المتزامن لآلاف الأجهزة، إلا أن الحكومة اللبنانية و"حزب الله" يتهمان إسرائيل بالمسؤولية عن الهجوم.
وعلّق المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في رده حول مخاوف الكرملين من تصاعد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني: "بالطبع، فإن الوضع يتدهور كل يوم، ويتدهور بسرعة، والتوتر يتزايد، وعدم القدرة على التنبؤ آخذة في الازدياد. وهذا أمر يثير قلقنا".