موسكو - سبوتنيك. وكتب السفير في مقال لصحيفة "بوليتيكن" الدنماركية، نُشر النص على الموقع الإلكتروني للبعثة الدبلوماسية: "ستطلب روسيا من الجانب الدنماركي توضيحًا لأسباب عدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية المتعلقة بمكافحة التفجيرات الإرهابية لعام 1997، ومكافحة تمويل الإرهاب لعام 1999".
وفي وقت سابق، أكد مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرغي ناريشكين، أن خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي 1 و2" تم تفجيرهما من قِبل الأنغلوسكسونيين. وأعلنت المتحدثة باسم مكتب المدعي العام الألماني، إينيس بيترسون، في 27 فبراير/شباط الماضي، أن التحقيقات في تفجيرات خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي 1 و2" لا تزال مستمرة.
وفي الآونة الأخيرة، أوقفت الدنمارك تحقيقاتها في الحادث الذي وقع في خطي الأنابيب "التيار الشمالي 1 و2"، كما أعلنت السويد إنهاء التحقيق.
وصرح المدعي العام السويدي، ماتس يونغكفيست، في أوائل فبراير الماضي، بأن التحقيق في قضية التفجيرات بخطي أنابيب "التيار الشمالي 1 و2" قد انتهى لأنه لا يقع ضمن الولاية القضائية لبلاده، في حين أن ألمانيا ستواصل التحقيق.
من جانبه، صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن روسيا طلبت معلومات من الدنمارك بشأن التحقيق في تفجيرات "التيار الشمالي" وتلقت رفضًا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتمكن حتى الآن من الحصول على أي معلومات حول هذا الموضوع.
يذكر أنه في 26 سبتمبر/ أيلول 2022، تعرض خطا أنابيب الغاز الروسي "التيار الشمالي 1 و2" للتفجير، ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد أن يكون العمل تخريبيًا متعمدًا.
كما فتح مكتب المدعي العام الروسي قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي. وفي سياق متصل، نشر الصحفي الأمريكي سيمور هيرش، الحائز على جائزة نوبل، في 8 فبراير الماضي، نتائج تحقيقه الخاص بشأن ملابسات التفجيرات التي تعرضت لها خطوط أنابيب الغاز "التيار الشمالي"، وخلص هيرش إلى أن الولايات المتحدة هي من دبرت هذا التخريب.
وذكر هيرش أن الولايات المتحدة كانت تهدف إلى ابتزاز روسيا من خلال تفجير خط أنابيب "التيار الشمالي" لمنع العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.