وقامت القناة التلفزيونية، يوم أمس الخميس، بعرض شعار القناة على واجهة مبنى السفارة الأمريكية في موسكو، في ظل العقوبات التي فرضتها واشنطن على وسائل الإعلام الروسية.
وكان العرض مصحوبا بعبارة كُتبت باللغة الإنجليزية "We're not going away" (لن نرحل).
وقالت الخدمة الصحفية للقناة لوكالة "سبوتنيك": "فرضت الولايات المتحدة المزيد من العقوبات على "RT" وأعلنت عن حملة دبلوماسية جديدة، داعية شركاءها في جميع أنحاء العالم للانضمام إليها في المعركة ضد التهديد الذي تشكله "RT".
وأشارت بالقول: "الليلة، وعلى واجهة السفارة الأمريكية في موسكو، ينير شعار "RT" باللون الأخضر الزاهي وجوابنا لن نغادر، لن يكون من الممكن إسكاتنا، سنواصل العمل".
وكانت وزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلنت في 13 أيلول/ سبتمبر الجاري، فرض عقوبات على مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية ومديرها العام دميتري كيسيليوف، وقد أعلنت بالفعل في 4 سبتمبر الجاري، فرض عقوبات على رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية وقناة "آر تي" التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، وكذلك نائبيها أنطون أنيسيموف، وإليزافيتا برودسكايا.
وبالإضافة إلى هؤلاء، تم إدراج رئيس البث الإخباري لقناة "آر تي" أندريه كياشكو، ورئيس قسم مشاريع الإعلام الرقمي كونستانتين كلاشينكوف، وعددا آخر من موظفي القناة التلفزيونية على "القائمة السوداء" للخزانة.
وإلى جانب ذلك، اتهمت السلطات الأمريكية كلاشنيكوف، وموظفة أخرى في قناة "آر تي"، إيلينا أفاناسييفا، بـ"التآمر لارتكاب عمليات غسيل أموال وانتهاك قانون تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)".
وفي وقت سابق، اتهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، علنًا، قناة "آر تي" التلفزيونية التابعة لمجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية الروسية، بإجراء "عمليات سرية " للتدخل في شؤون الدول الأخرى والمشاركة في "المشتريات العسكرية"، بحسب زعمه.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا تطلق "حملة دبلوماسية" ضد قناة "آر تي" الروسية، وسيحث الدبلوماسيون الأمريكيون شركاءهم إلى التعامل مع تحركاتها الإعلامية على أنها "استخبارية"، بحسب قوله.
وقالت رئيسة تحرير مجموعة "روسيا سيغودنيا" الإعلامية وقناة "آر تي" التلفزيونية، مارغريتا سيمونيان، رداً على فرض العقوبات الأمريكية الجديدة، إنها لم تعش حياتها عبثاً.
وفي وقت سابق، ذكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد وسائل الإعلام الروسية، تعد اعتداء على حرية التعبير، ومثل هذه الإجراءات غير مبررة والوضع في حد ذاته غير عادي.
وكانت شركة "ميتا" الأمريكية (أنشطة شركة "ميتا" التي تضم منصتي "فيسبوك" و"إنستغرام"، محظورة في روسيا باعتبارها متطرفة)، قد حظرت في وقت سابق صحفات وكالة الأنباء والإذاعة الدولية "سبوتنيك" الروسية على المنصات التابعة لها، كما حظرت قنوات المجموعة الإعلامية "روسيا سيغودنيا" وشبكة "آر تي" على جميع منصاتها في العالم.
وتوقفت حسابات "سبوتنيك" على المنصات التابعة لشركة "ميتا" على "فيسبوك" و"إنستغرام" على الرغم من مراعاة فريق تحرير "سبوتنيك" أصول العمل المهني بشكل موثوق، واتباع كافة إجراءات الحرص على عدم استخدام أي كلمات أو مصطلحات، قد تضر بالمتابع والجمهور العربي أو أي كلمات قد تتضمن تحريضا ضد جهة ما.