وقال موقع "سودان تربيون" إن توسيع الجيش السوداني لسيطرته جاء بعد يومين من إطلاقه عملية عسكرية هي الأكبر منذ اندلاع الحرب في مدن العاصمة السودانية الخرطوم، بعدما عبر من أم درمان إلى المدينتين التوأم الخرطوم وبحري.
ووثق الجيش السوداني تقدمه بمقاطع أظهرت ضباطه وجنوده في ضاحية الكدرو شمالي الخرطوم بحري بعد إعلانها خالية من قوات الدعم السريع.
وأعلن قائد منطقة الكدرو العسكرية، اللواء الركن النعمان عوض السيد، "تنظيف الكدرو من التمرد"، قبل أن يؤكد "المضي قدما لتنظيف الجيوب المحتملة"، على حد تعبيره.
وفي وقت سابق، أكد النائب العام السوداني، مولانا الفاتح محمد عيسى طيفور، "استمرار السلطات في ملاحقة قيادات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، الذين صدرت في حقهم أوامر قبض على خلفية تواطؤهم مع مليشيا الدعم السريع المتمردة".
وقال طيفور: "سنلاحق عبدالله حمدوك، (رئيس الوزراء السوداني السابق، ورئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية السودانية)، ومن معه ضمن قائمة الـ16 شخصا بالقانون وفي أي مكان حتى يتم القبض عليهم ومحاكمتهم بالتراب السوداني"، حسب وكالة الأنباء السودانية.
وأضاف أن "هناك ما يكفي من البراهين والأدلة التي ثبت تورطهم فيما نسب إليهم"، متابعا أن "هذه الإثباتات ستقدم في مواجهتهم أمام المحاكم".
وكان الفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع، أكد أن "الحرب في السودان لم تكن أبدًا خيارًا لقوات الدعم السريع"، مشددًا على "التزامها بالسلام والحكم المدني الديمقراطي بقيادة القوى الديمقراطية الحقيقية من كافة مناطق السودان، وخاصة النساء والشباب والمناطق المهمشة".
وأعرب دقلو، في بيان نشر على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "إكس" عن ترحيبه بالاهتمام الدولي الرفيع المستوى بشأن الأزمة السودانية، والذي تجلى في بيانات صادرة عن اجتماع مجلس الأمن والسلم الأفريقي والرئيس الأمريكي جو بايدن، وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها بايدن علنًا عن الوضع الكارثي في السودان منذ اندلاع الحرب.