الجزائر: التصعيد ضد لبنان ما كان ليحدث لو اتخذ موقف حازم من إسرائيل منذ البداية

أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، أن التصعيد في الضفة الغربية ولبنان لم يكن ليحدث لو اتخذ المجتمع الدولي تدابير رادعة ضد إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مطالبًا المجموعة الدولية بوضع حدّ "للجحيم المسلط" على الشعبين الفلسطيني واللبناني.
Sputnik
وقال عطاف في كلمة خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما يحدث في غزة من حرب إبادة جماعية وما يحدث من امتداد هذه الحرب إلى الضفة الغربية أخيرا وإلى لبنان راهنا، كلّ هذا ما كان ليحدث لو أن المجموعة الدولية اتّخذت موقفا حازما يفرض على الاحتلال الإسرائيلي ما فرض على غيره من إجراءات عقابية وتدابير ردعية قنّنها ميثاق منظمتنا هذه في فصله السابع".

وأضاف: "الأحرى بالمجموعة الدولية اليوم أن تسارع لوضع حدّ للجحيم المسلط على الشعبين الفلسطيني واللبناني، وتكبح جِماح المحتل الإسرائيلي ورغبته في إدخال منطقة الشرق الأوسط في دوّامة من الأزمات والصراعات والحروب الدائمة واللامتناهية".

وتابع: "يجدر بالمجموعة الدولية أن تدرك أنها أمام مرحلة فارقة ومفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، لا تقبل العودة لما قبلها ولا تقبل التردّد أو التقاعس عن دعم المشروع الوطني الفلسطيني، ولا تتحمّل التماطل أو التسويف في دعم التوجه نحو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والسيدة كحلّ عادل ودائم ونهائي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني".
إعلام: إسرائيل تبلغ واشنطن اعتزامها القيام بعملية برية محدودة في لبنان
وشدد عطاف أن "العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة تظل خطوة حاسمة نحو الحفاظ على حل الدولتين ونحو التصدي لما يعدّ له الاحتلال الإسرائيلي من عدّة لإفشاله بل إجهاضه ونحو صون ثوابت حلّ الصراع العربي الإسرائيلي ومقومات الأمن والاستقرار في المنطقة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه قتل قائد جبهة الجنوب في "حزب الله" علي كركي، وعدد آخر من قادته، وهو ما أكده نائب الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، اليوم الإثنين، في أول تصريحات بعد الضربة التي استهدفت نصر الله.
وقال ‏نعيم قاسم، في كلمته إن "إسرائيل اغتالت نصر الله مع نخبة من قيادات الحزب"، نافيا ما أعلنته إسرائيل بشأن مقتل 20 قياديا خلال الضربة الجوية في بيروت، وأضاف أن من كان برفقة نصر الله في الاجتماع القيادي الكبير علي كركي، والقيادي في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفروشان، بالإضافة إلى قائد حرس نصر الله إبراهيم جزين
مناقشة