ونقلت وكالة الأنباء العراقية "واع" عن مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، قوله إن "ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حول وجود توقف مؤقت لحركة الملاحة الجوية في مطار بغداد الدولي عارية عن الصحة تماما"، مؤكدا أن "الأمور تسير بشكل طبيعي جدا".
يشار إلى أن دوي انفجارات كان قد سمع في محيط مطار بغداد، أعقبه دوي صافرات الإنذار في معسكر فيكتوريا الأمريكي العسكري، بسبب وقوع 4 انفجارات متتالية في المعسكر جراء تعرضه لقصف.
وكانت "المقاومة الإسلامية في العراق" قد أعلنت إنها هاجمت، يوم الأحد الماضي، بالطيران المسير أم الرشراش (إيلات)، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيرة كانت في طريقها إلى إيلات.
وفي وقت سابق، أكد عبد القادر النايل، عضو الميثاق الوطني العراقي، أن "المجاميع المسلحة في العراق تراجعت كثيرا بعد اغتيال حسن نصر الله في لبنان، ولا سيما بعد الصمت الإيراني وعدم الرد واعتماد الدبلوماسية في تصريحات رئيسها الحالي".
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين: "إن أي تصعيد في المنطقة بعد الصمت الإيراني سوف يحسب على طهران، لأن دخولها بشكل مباشر في التوترات والتصعيد والمعارك الحالية يمكن أن يتسبب لها في ضرر كبير".
وتابع النايل: "وفق المعلومات ولا سيما بعد بيان السيستاني الأخير، اتضح أن الجهد الذي سيقدم لحزب الله هو إغاثي مالي في الوقت الحاضر، ولذلك أصدرت حكومة السوداني بقرار من هذه الفصائل بالسماح للبنانيين بالدخول إلى العراق دون جواز سفر أو فيزا، الأمر الذي أثار بعض العراقيين لأنهم قارنوا ذلك مع نزوح أهالي الأنبار إلى بغداد، حيث تم منعهم من الدخول في وقتها".
وأشار عضو الميثاق الوطني إلى أن "القوات الأمريكية في العراق استبقت التصعيد المرتقب من الفصائل العراقية قبيل اغتيال حسن نصر الله، وأعلنت أنها اتفقت مع حكومة السوداني على الانسحاب من العراق بحلول نهاية 2025".
وأضاف أن "هذا الإعلان أحرج تلك الفصائل كثيرا، لأنها كانت تطالب حكومة السوداني بتحديد جدول الانسحاب مقابل عدم التصعيد على القواعد الأمريكية، وأتوقع أن هذا الإعلان ليس جديا، إنما هو حجة باتجاه سحب التصعيد ضدها وكسب الوقت واحتواء الموقف المتشنج، وحتى لا تُحرج حكومة السوداني تجاه أمريكا".