وقال الصباغ خلال كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن "سوريا تعيد تأكيد تأييدها لروسيا في الدفاع عن نفسها وحماية أمنها القومي، ردا على السياسات الغربية العدائية، ورفضها لمنطق الهيمنة والأحادية القطبية، وتدين في هذا السياق محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية".
وطالبت سوريا الأمم المتحدة بالتدخل بفاعلية من أجل وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية عليها وعلى فلسطين ولبنان، ومحاسبة إسرائيل على جرائمها، وحثت دول العالم على التحلي بالشجاعة لإنقاذ البشرية من ويلات حروب كبرى تلوح في الأفق من خلال دعم بناء نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً وتوازناً.
وقال الصباغ: "الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مطالبة بالعمل على وضع حد للعدوان الإسرائيلي على فلسطين وسوريا ولبنان ومساءلة الاحتلال عن جرائمه وضمان عدم إفلاته من العقاب".
وشدد الصباغ أن "استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية منذ 1967 بما فيها الجولان السوري وارتكابه جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لا يزال شاهداً ماثلاً على إخفاق الأمم المتحدة في إنهاء هذا الاحتلال العنصري التوسعي".
وأضاف: "سوريا تجدد مطالبتها بالرفع الفوري والكامل وغير المشروط للتدابير القسرية الانفرادية لما تمثله من عقاب جماعي للشعوب، وإرهاب اقتصادي لها، وانتهاك سافر لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي".
وتابع الصباغ أنه "لا يمكن فصل جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي وعدوانها المستمر على سوريا عن الدور التخريبي الذي انتهجته بعض الدول الغربية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، حيث واصلت تلك الدول انتهاك سيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها عبر استمرار وجود قواتها العسكرية بشكل غير شرعي على الأراضي السورية ودعمها لميلشيات انفصالية وتنظيمات إرهابية".
وأكد أن "سوريا تتعامل بانفتاح مع كل الجهود والمبادرات التي طرحت في إطار المسار السياسي، وتلتزم بالحوار والدبلوماسية كأساس لمسار تصحيح علاقات الدول الأخرى مع سوريا التي تتطلع نحو المستقبل بكل أمل وتفاؤل، إلا أن نجاح جهودها يستلزم بالضرورة كف الغرب الجماعي عن تسييس العمل الإنساني وربطه بالمشروطية السياسية ووفاء المانحين بتعهداتهم في التمويل الإنساني وتوفير حلول مستدامة لسبل العيش".
ويعقد اليوم الاثنين، اليوم الأخير من المناقشة العامة للدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.