وأوضحت الدراسة، على سبيل المثال، أن الغبار يحتوي على معدن الحديد، الذي ينقله السحاب على نطاق واسع، ويتحول المعدن مع مرور الوقت إلى شكل يمكن الوصول إليه بسهولة من قبل المجمتع الحيوي في المحيط، حيث تتغذى عليه العوالق النباتية، والتي بدورها تكون مصدر غذاء للمخلوقات البحرية الأخرى.
وقال عالم الكيمياء الحيوية، تيموثي ليونز: "يبدو أن الحديد المنقول يحفز العمليات البيولوجية بالطريقة نفسها، التي يمكن أن يؤثر بها تخصيب الحديد على الحياة في المحيطات والقارات"، مضيفا: "هذه الدراسة هي دليل على المفهوم، الذي يؤكد أن الغبار المرتبط بالحديد يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة على مسافات شاسعة".
ووجدت عالمة الكيمياء الحيوية، بريدجيت كينلي، من خلال تحليل نوى الحفر من قاع المحيط، مع العديد من الباحثين، أنه في حين انخفض إجمالي الغبار مع مسافة النقل، فإن الكمية التي تحتوي على الحديد القابل للاستخدام بيولوجيًا والتي تذوب في الماء قلت بالفعل مع تلك المسافة.
وأكدت كينلي أن الغبار مع كتلته الثقيلة من الحديد الحيوي، يغذي سلسلة غذائية واسعة تمتد لآلاف الأميال من منشئه، ما يؤدي إلى تسميد العوالق النباتية في المحيط، وكذلك النباتات على طول الطريق إلى الأمازون، كما ينتج هذان النظامان الكثير من الأكسجين الذي نتنفسه جميعًا.