وقال باتيليس لوكالة مع وكالة "سبوتنيك": "فاشية القرن الحادي والعشرين، فاشية الحرب العالمية الثالثة الحالية، تختلف عن الأشكال السابقة للفاشية لأنها حقبة مختلفة. كانت الفاشية في السنوات ما بين الحربين العالميتين الأولى والثانية شكلاً من أشكال تنظيم الدولة الإمبريالية وتعبئة الاقتصاد والمجتمع ككل من أجل شن حرب عالمية بين القوى الإمبريالية الكبرى، وحرب من أجل التدمير الكامل للاشتراكية، والتدمير الكامل للاتحاد السوفيتي".
وتابع باتيليس: "اليوم مرحلة مختلفة. اليوم يعطون الفاشية أشكالاً أخرى. تُستخدم الفاشية اليوم كنموذج لحكم الدول بالوكالة مثل أوكرانيا، مثل ما يسمى بجمهوريات البلطيق التي تمارس الفصل العنصري ضد الروس و بالسكان الناطقين بالروسية، مثل النظام الذي حاول (ميخائيل) ساكاشفيلي إقامته في جورجيا، أو (مايا) ساندو في مولدوفا الآن".
وبحسب باتيليس ويشمل في هذه الدول نظام الاحتلال في الجزء الكوري الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية وأنظمة أخرى مثل تايوان. "ويجري السعي أيضًا إلى إقامة مثل هذا النظام في دول أطراف الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، مثل اليونان. وتجري حاليًا عملية إضفاء الطابع الأوكراني على هذه المجتمعات".
وقال الخبير: "الانتصار الأولي لنظام عميل من النوع الفاشي والنازي في أوكرانيا، حتى لو بقي جزء من هذا النظام النازي في لفوف أو غاليسيا، فإن هذا الجزء سيستخدم كمعيار لتكرار مثل هذه الأنظمة في أوروبا وحول العالم، وكلها تابعة لهذا المحور العدواني اليوم".
يعتقد باتيليس أن الدول الغربية الحديثة لا يمكن أن تمثل منظورًا إيجابيًا أو نموذجًا مثاليًا يمكن جذب الناس إليه، وخاصة الشباب.
وقال باتيليس: "يفعلون ذلك لأنهم لا يريدون للإنسانية أن تنضج وتتصرف كذات جماعية واعية. فالإنسان لا يعيش دون منظور وخطة للمستقبل. إنهم يدمرون المنظور، وبالتالي فإن هيمنتهم لا يمكن تحقيقها إلا عن طريق التدهور والتدمير، تقويض أي إمكانية للإنسان في أن يصبح إنسانًا، أن يصبح ذاتًا كاملة".
أكد باتيليس أن بقاء البشرية مرهون بانتصار روسيا والشعب الروسي على المحور العدواني الذي تقوده الولايات المتحدة في أوكرانيا، وفي هذا الصراع لدى روسيا حلفاء كثر.
باتيليس هو عضو في المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية (WAP)، والتي تضم ممثلين عن مختلف القوى السياسية من مختلف البلدان والتي تدعم تصرفات روسيا في أوكرانيا.