قيادي في "المقاومة الشعبية السودانية" لـ"سبوتنيك": الحديث عن انتهاكات للجيش في الخرطوم "كذب وافتراء"

أكد القيادي وعضو المكتب الإعلامي في "المقاومة الشعبية" السودانية، خليل الضو، "أن الحديث عن ارتكاب الجيش السوداني مجازر في حق المواطنين في الخرطوم كذب وافتراء، و ما يروج لتلك الادعاءات هي قوى الحرية والتغيير بقيادة حمدوك الجناح السياسي لمليشيات الجنجويد".
Sputnik
وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "الحقيقة التي يجب أن يعرفها العالم أجمع، أن الجيش السوداني هو الملاذ الآمن لكل مواطن سوداني حر، وحتى أفراد الميليشيا يقومون بترحيل أسرهم إلى مناطق تواجد الجيش السوداني، فمن الطبيعي أن يسأل الإنسان نفسه كيف لقائد متمرد أن يقوم بترحيل أسرته إلى مناطق من يُحاربه، أكيد بلا شك يعلم علم اليقين بأن الجيش لن يتعرض إليهم".
وأضاف الضو: "أما بخصوص البعثات الدبلوماسية كلها موجودة في قلب مدينة الخرطوم، هذه المناطق تحتمي بها الميليشيا وجعلتها ثكنات عسكرية، لأنها تعلم علم اليقين بأن الجيش لن يتعرض لها في هذه المناطق المحروسة بالقوانين والمواثيق الدولية".
السودان... مقتل العشرات خلال معارك بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم
وأشار الضو: "عندما دخلت المليشيا مقرات كل سفارات الدول في الخرطوم كل الدول أدانت هذه الميليشيا، لأنها كانت تتخذها مقرا لها".
وأعلن الجيش السوداني، مساء الجمعة الماضية، سيطرته بشكل كامل على حي في مدينة بحري المتاخمة للعاصمة السودانية الخرطوم شمالا، وهي المدينة التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ بدء الحرب منتصف أبريل 2023.
ويشار إلى أن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، قد حذر من "الخطر الكبير" لأعمال العنف في السودان، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلق بالغ إزاء التصعيد في السودان".
قائد ميداني في "الدعم السريع" يكشف لـ"سبوتنيك" مصير الحرب في السودان
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد في أغسطس/ آب الماضي، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب الدعم السريع من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، ما أسفر عن نحو 13 ألفا و100 قتيل، فيما بلغ إجمالي النازحين في السودان نحو 7.9 مليون شخص، ونحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
مناقشة