وقالت زاخاروفا لصحفيين: "ندعو مرة أخرى جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس ومنع تدهور الوضع العسكري والسياسي أكثر من ذلك، ومنع انزلاق المنطقة إلى هاوية حرب كبرى".
وأضافت: "مثل هذا السيناريو الكارثي ليس في مصلحة أي بلد في الشرق الأوسط، ونحن على ثقة من أن جميع اللاعبين الدوليين ذوي العقلية البناءة سوف يستغلون أي فرص متاحة لمنع ذلك".
ويوم أمس الثلاثاء، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، قالت زاخاروفا عبر تطبيق "تلغرام": "فشل كامل لإدارة بايدن في الشرق الأوسط. دراما دموية تكتسب زخمًا متزايدًا. تُظهر تصريحات البيت الأبيض، غير الواضحة، عجزًا تامًا عن حل الأزمات".
وأضافت: "لقد أسفرت جهود (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن، عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا وحالة من الجمود".
وأعلن الحرس الثوري الإيراني، مساء أمس الثلاثاء، تنفيذ هجوم ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ، وذلك ردًا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وقائد فيلق القدس الإيراني بلبنان عباس نيلفروشان.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه لم يرصد تهديدات جديدة، بعد الانتهاء من التصدي لهجوم صاروخي كبير أُطلق من إيران باتجاه إسرائيل.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، خلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء موجة الهجوم الإيراني: "أجرينا تقييمات وأبلغنا شركاءنا في الولايات المتحدة، ولا نرى تهديدات أخرى، وطلبنا من المواطنين الخروج من الملاجئ".
وأعلن الجيش الإسرائيلي شن عملية برية، صباح أمس الثلاثاء، في لبنان، وقال إنها ستكون "محدودة" بطبيعتها. ومنذ الأسبوع الماضي، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربات مكثفة على أهداف لـ"حزب الله" في مناطق مختلفة من لبنان.
ويرد "حزب الله" بهجمات صاروخية تستهدف في المقام الأول شمال إسرائيل، لكن نطاق الهجمات الصاروخية زاد بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة. وفي كل يوم، يتم تسجيل عشرات الرشقات الصاروخية باتجاه المناطق المأهولة بالسكان الإسرائيليين، والتي يتم خلالها إصابة المباني السكنية، مما يؤدي إلى وقوع إصابات.
وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضية، وهو ما تم تأكيده لاحقا في بيان للحزب.