وجاء في بيان القيادة المركزية الأمريكية عبر منصة "إكس"، أن "قوات القيادة المركزية، قامت بشن ضربات على 15 هدفًا حوثيًا في مناطق خاضعة لسيطرة الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، اليوم (الجمعة)، حوالي الساعة الخامسة مساء (بتوقيت صنعاء)"، وأضافت أن "هذه الأهداف شملت القدرات العسكرية الهجومية للحوثيين".
وأشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أنه "يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمنا للسفن الأمريكية وقوات التحالف والسفن التجارية".
يأتي الإعلان الأمريكي، بعد ساعات من تنفيذ مقاتلات أمريكية وبريطانية، 15 غارة جوية على ثكنات لـ "أنصار الله" توزعت على معسكر سلاح الصيانة، الذي يضم مجمعا للتصنيع الحربي شمالي صنعاء (وسط اليمن)، والقاعدة البحرية ومطار الحديدة الدولي في محافظة الحديدة (غربي البلاد)، ومواقع عسكرية في محافظة البيضاء، ومدرسة الشرطة جنوب مدينة ذمار (100 كم) جنوب صنعاء، حسب ما أفادت به مصادر يمنية لـ"سبوتنيك".
وتأتي سلسلة الغارات الجوية، غداة إعلان زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، استمرار هجمات جماعته على إسرائيل، مقللاً من تأثير الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على القدرات العسكرية للجماعة، كاشفًا عن تنفيذ الولايات المتحدة وإسرائيل 39 غارة جوية خلال الأسبوع الماضي.
ويوم أمس الخميس، أعلنت "أنصار الله"، تنفيذ هجوم بعدد من الطائرات المُسيرة نوع (يافا) على هدف وصفته الجماعة بـ "الحيوي" في تل أبيب بإسرائيل.
وجاء الهجوم الجوي لـ "أنصار الله" على تل أبيب، غداة إعلان الجماعة استهداف مواقع عسكرية في إسرائيل بثلاثة صواريخ مجنحة نوع "قدس 5"، وذلك بعد 24 ساعة من إعلان قوات الجماعة، يوم الثلاثاء الماضي، مهاجمة هدف عسكري إسرائيلي في تل أبيب بطائرة مُسيرة نوع "يافا"، واستهداف هدف آخر في إيلات بأربع طائرات مُسيرة نوع "صماد 4".
ويوم السبت الماضي، أعلنت "أنصار الله"، استهداف مطار بن غوريون أثناء وصول طائرة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بصاروخ بالستي فرط صوتي نوع "فلسطين 2"، سبقه هجوم مماثل للجماعة، يوم الجمعة الماضية، قالت إنه طال هدفًا عسكريًا في تل أبيب، وآخر حيويًا في مدينة عسقلان.
وبدأت أمريكا وبريطانيا، في 12 يناير/ كانون الثاني الماضي، تنفيذ هجوم واسع على مواقع "أنصار الله" في مدن يمنية عدة، على خلفية هجمات الجماعة في البحرين الأحمر والعربي، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانيها، قبل أن توسع الجماعة دائرة الاستهداف لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية، ردًا على الغارات الجوية.
وتشن جماعة "أنصار الله"، منذ نوفمبر 2023، هجمات بحرية تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا أو المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، مؤكدةً ارتفاع عدد السفن المستهدفة إلى 188 سفينة.
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت "أنصار الله"، أنها ستساند الفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى"، حال تدخل أمريكا واشنطن بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.