نائب لبناني لـ"سبوتنيك": يمكن انتخاب رئيس الجمهورية خلال الحرب.. والأسلوب العسكري غير مجدي

أكد النائب في البرلمان اللبناني، أديب عبد المسيح، رفضه "عدم دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري للحوار وانتخاب رئيس للجمهورية إلا بعد وقف إطلاق النار في لبنان، وإرسال الجيش اللبناني إلى الجنوب".
Sputnik
وشدّد عبد المسيح، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، على ضرورة "فصل مصير لبنان عن مصير فلسطين"، داعيًا إلى "انتخاب رئيس مشابه للرئيس اللبناني الأسبق، إلياس سركيس، الذي انتخب رئيسا خلال الحرب الأهلية عام 1976".
وأوضح البرلماني اللبناني أنّ "الرئيس المرجو عليه أن يكون نزيها وموثوقا ومن خارج الطبقة السياسية الحالية، بالإضافة إلى إتقانه التام للاقتصاد اللبناني وتمتعه بعلاقات دبلوماسية وطيدة مع الخارج"، لافتًا إلى أن "معظم نواب البرلمان جاهزون لاقتراح اسم المرشح"، مشيرًا إلى أنّ "انتخاب الرئيس غير ممكن من دون الجلوس تحت قبة البرلمان والتشاور بين النواب اللبنانيين".
قوات "اليونيفيل" ترفض طلب إسرائيل إخلاء مواقع لها جنوبي لبنان
وحول الحرب الدائرة في لبنان، قال النائب عبد المسيح: "الأرض أرضنا، وقادرون على فرض أمر واقع على إسرائيل وإطلاق المبادرات بهدف التوصل إلى حل، على الرغم من الدمار الحاصل".
واعتبر النائب اللبناني أنّ "بلاده قادر على الخروج من المأزق الحالي عبر الوسائل السلمية، إذ أن آلة الحرب الإسرائيلية قوية وأن التصعيد العسكري لن يوصل إلى نتيجة"، مشيرا إلى أنّ "الدولة اللبنانية والشعب اللبناني غير قادرين على استيعاب كمية الدمار التي أنتجتها الحرب الحالية"، محذرا من "نقص التجهيزات اللوجستية والخدماتية والمؤسساتية في البلاد".
وفي وقت سابق، أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم السبت، استهداف 23 موقعًا للجيش الإسرائيلي في القطاعين الشرقي والغربي من جنوب لبنان.
وزير الخارجية الإيراني: هناك مبادرات بشأن وقف إطلاق النار في لبنان وغزة
وأوضح "حزب الله" في بيانه، أن عناصره "قصفوا أمس الجمعة 23 موقعًا للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث استهدفوا دبابة إسرائيلية من نوع ميركافا في محيط موقع المالكية، وقصفوا مرابض مدفعية إسرائيلية في جنوب مستوطنة كريات شمونة بصلية صاروخية، وقصفوا قاعدة إيلانيا الإسرائيلية بصلية صاروخية كبيرة، وقصفوا تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي في مستوطنة كريات شمونة، وتجمعًا آخر في مستوطنة كرمئيل، وفي محيط موقع البغدادي، وفي محيط أفيفيم، وشرق دوفيف".
وأوضح البيان أنهم "قصفوا قوة للجنود أثناء تقدمها باتجاه بيادر العدس غرب يارون، وقاعدة نفح، وفي سهل مارون الراس، وقصفوا قاعدة إيلانيا، ومدينة ‏صفد، واستهدفوا قوة جنود في سهل مارون الراس بقذائف المدفعية وأوقعوا فيهم ‏إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا، ومستعمرة كرمئيل، وتجمعًا لآليات وجنود الجيش الإسرائيلي في سعسع بصاروخ بركان ثقيل".
تأتي التطورات، بعدما شهد لبنان هجومين متتاليين يومي 17 و18 سبتمبر/أيلول الماضي، استهدفا تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية. في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 11 شهرًا، بعد إعلان حزب الله فتح جبهة مساندة لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
مناقشة