وتم سماع أصوات "الزلازل السماوية" لأكثر من 200 عام، وهي صوت انفجار غريب أكثر غموضا ورعبا من صوت الرعد، في أماكن بعيدة مثل الهند واليابان وبلجيكا، إلى جانب العديد من الحوادث التي شهدتها أمريكا في القرون الماضية.
وتم توثيق أول "زلازل سماوية" في عام 1811، بعد أن سمع الناس في نيو مدريد بولاية ميسوري الأصوات الغريبة، أثناء وقوع زلزال بقوة 7.2 درجة على مقياس "ريختر"، وأفاد السكان وقتها بسماع "أصوات تشبه أصوات المدفعية"، قبل أو أثناء وقوع الزلزال.
وعند الاستماع إلى أصوات "الزلازل السماوية"، يمكن الخلط بين صوت "طلقات نارية" وصوت "انطلاق سيارة".
بعد ذلك، تم الإبلاغ عن أصوات غريبة مماثلة في أغسطس/ آب 1886، والتي سمعت لأسابيع بعد وقوع زلزال في تشارلستون بولاية ساوث كارولينا الأمريكية، بلغت قوته 7.3 درجة على مقياس "ريختر".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2017، صُدم السكان في 15 مقاطعة في ألاباما، بسبب "الظاهرة"، مما دفعهم إلى الاتصال بخدمة النجدة داخل أمريكا "911" لشعورهم بالرعب.
كما تم تسمية هذه الأصوات باسم "بنادق البحيرة" أو "بنادق سينيكا"، نسبة إلى بحيرة سينيكا في وسط ولاية نيويورك والتي شهدت أيضا هذه الظاهرة في عام 1850.
وفي عام 2020، حاول العلماء العثور على إجابة لـ"الهزات السماوية" الغريبة، وارتباطها بالأرض المهتزة.
وقال الباحث إيلي بيرد في تصريحات لموقع "لايف ساينس" في ذلك الوقت: "بشكل عام، نعتقد أن هذه ظاهرة جوية - لا نعتقد أنها ناجمة عن نشاط زلزالي، ونفترض أنها تنتشر عبر الغلاف الجوي وليس الأرض".
كما طرح بيرد نظرية أخرى وراء أصوات "الزلازل السماوية"، وهو أحداث محيطية، مثل تحطم الأمواج الكبيرة قبالة الساحل أو صوت الرعد فوق المحيط.
وأوضح: "قد تكون الظروف الجوية بحيث تتضخم في اتجاه معين، أو تؤثر بشكل أساسي على هذه المنطقة المحلية".
فيما تكهن باحثو بأن الاحتمال الآخر قد يكون الكويكبات - وهي صخور فضائية تنفجر عندما تضرب الغلاف الجوي للأرض.