وأوضح في حديث عبر "سبوتنيك" أنّ "الموقف الدولي لن يؤثر بشكل كبير في مجريات الأمور".
وأشار إلى أنّ "الهجوم الذي وقع، في 7 أكتوبر/تشرين الأول، كان بمثابة رسالة تفيد بأن هناك من هو قادر على الاعتراض على المشاريع الأمريكية والغربية المطروحة في المنطقة".
وأضاف صوما أنّ "رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وبسبب حسابات تتعلق بنظرته التلمودية، يتبنى سياسة توسيع المعركة".
ولفت إلى أنّ "أي مساومة مع روسيا والصين ستقطع الطريق أمام الهيمنة الأمريكية في المنطقة".
وأوضح أنّ "الشرق الأوسط لا يمكن فصله عن ملف أوكرانيا، وأن هناك احتمالاً لمواجهة حتمية بين الصين والولايات المتحدة".
وأكد أنّ الولايات المتحدة تعتمد على سياسة القتال عبر الحلفاء، مستشهداً بغزو العراق وغيرها من الدول.
وأشار صوما إلى "أننا نعيش لحظة هجوم عسكري على المنطقة، وأن سياسة الهروب وتجنب المواجهة قد فشلت، مما يجعل الكلمة الآن في يد اللاعبين الكبار".
وفي السياق ذاته، عن القتلى المدنيين جراء الهجمات الإسرائيلية، أشار صوما إلى الفرق بين "الوضع في أوكرانيا، حيث تقاتل روسيا لمواجهة المخطط الغربي منذ ثلاث سنوات دون استهداف المدنيين، بينما في حال فشل الغرب في مشاريعه في الشرق الاوسط ، يبدأ باستهداف المدنيين، كما يفعل في لبنان وغزة".
وشدّد صوما على أنّ "حزب الله" قد أعد نفسه لحرب طويلة، حيث يقاتل بعشرات الآلاف".
وبيّن أنّ "إسرائيل يجب أن تتوقع معركة طويلة، حيث أن القادة الشباب في "حزب الله" أكثر إصرارًا ومرونة وقدرة على التعامل مع الوسائل الحربية الجديدة".
وأشار إلى أنّ "استمرار الحرب سيؤدي إلى دمار هائل للكيان الإسرائيلي، وزيادة حجم التدمير في المدن الإسرائيلية"، وفق قوله.
وخلص إلى أنّ "إسرائيل لا يمكنها أن تعيش في المنطقة بمنطق القوة فقط، حيث أن أي استقرار يتطلب ثمنًا كبيرًاّ".
وتابع أنّ "هناك قرارًا إسرائيليًا بفرض نفسها في المنطقة، ولكن إذا كانت إسرائيل ترغب في تغيير الشرق الأوسط، فإن هذا الشرق قد يغير وجه إسرائيل أيضًا".