بيروت - سبوتنيك. وأضاف شناعة، في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الجيش الإسرائيلي عاد إلى نقطة الصفر، حيث يحاول عبثًا إعادة احتلال منطقة جباليا، لكنه يواجه مقاومة شجاعة".
وأوضح شناعة أن "إنجازات إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، تقتصر على قتل المدنيين وتدمير المنازل والمساجد والكنائس والمستشفيات"، مشددًا على "قدرة المقاومة على مواجهة العدو، خاصة بعد استئناف "حماس" ضرباتها على تل أبيب، رغم ادعاءات الجيش الإسرائيلي بتفكك قدراتها".
وبخصوص المفاوضات، أشار شناعة إلى أن "حماس" كانت على وشك إبرام اتفاق في يوليو (تموز) الماضي، لكن نتنياهو عرقل ذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن، عن مبادرة للسلام"، وأشار إلى عدم حدوث أي تقدم في المفاوضات، داعيًا الإدارة الأمريكية إلى وقف دعمها للجيش الإسرائيلي.
وأكد شناعة أن "أي اتفاق يجب أن يبدأ بوقف كامل وفوري لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة قبل الحديث عن أي صفقة لتبادل الأسرى"، مشددًا على أنّ "الجيش الإسرائيلي قد يعتقد أن المقاومة ضعيفة، لكنه أشار إلى "أهمية فتح جبهات متعددة لتلقين العدو درساً"، بحسب قوله.
وبعد مرور عام على أحداث السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يواصل الجيش الإسرائيلي، حربه على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، ويتعرض القطاع لعشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، مع ارتكاب مجازر ضد المدنيين، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح غالبية السكان.
وفي 7 أكتوبر 2023، شنّ مقاتلون من "حماس" هجوما على جنوب إسرائيل أدى لمقتل 1200 إسرائيلي، وفقا لبيانات إسرائيلية رسمية. وردًّا على هجوم "حماس"، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على الحركة، وتقول إسرائيل إن 130 أسيراً ما زالوا محتجزين في غزة، بينهم 30 ماتوا، من إجمالي 250 شخصاً خطفوا في 7 أكتوبر الماضي.
وتشير الأمم المتحدة إلى أنَّ حجم الدمار الكبير في قطاع غزة، يحتاج إلى عمليات إعادة إعمار قد تتطلّب عقودا من الزمن وعشرات مليارات الدولارات، وأشار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى أنَّ قطاع غزة سيحتاج إلى نحو "80 عاما لاستعادة جميع وحدات الإسكان المدمرة بالكامل"، طبقا لتقييم افتراضي يستند إلى وتيرة إعادة إعمار اُتبعت في الصراعات السابقة في غزة.