وقال في حديثه لـ"سبوتنيك": "إلى هذه اللحظة لا أعتقد أن المؤثرات الخارجية أو ما يدور في منطقة الشرق الأوسط من صراعات سوف يؤثر بشكل مباشر على انتخابات الإقليم".
وتابع محمود: "بعض المراقبين يرون أن التوتر في الدعاية الانتخابية وهذا الشحن ربما سيؤدي إلى تأخيرها، لكنني لا اعتقد أن ذلك سيحدث، الأحزاب الرئيسية وفي مقدمتها الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني يُصران على إجراء الانتخابات في وقتها المحدد من هذا الشهر، إضافة إلى أن كل دول الإقليم بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والإيرانيين والأتراك والحكومة الاتحادية العراقية، يشجعون على إجرائها في وقتها المناسب".
وأشار الخبير في الشؤون العراقية، إلى أن هذه الدورة الانتخابية ربما تختلف عن الدورات الانتخابية السابقة، وهذا الجو المشحون في الدعاية الانتخابية شيء طبيعي، رغم أن قسما منه غير مألوف، حيث استخدمت بعض الأحزاب ربما الأسلوب الأمريكي أو الأوروبي في الدعاية الانتخابية، وفي أسلوب طلب المناظرة مع الأحزاب الأخرى".
وأوضح محمود: "الأساليب والممارسات غير المعتادة في العمليات الانتخابية السابقة أو غير المعتادة في المنطقة ولم يألفها الشارع الانتخابي هنا في كردستان وفي العراق عموما هى التي أوحت للبعض بأن هناك خلافات وصراعات، والواقع أن هناك صراع وتنافس سياسي كبير بين الحزبين كلٌ في منطقة نفوذه، الديموقراطي الكردستاني يقدم برنامجه عمليا وفقا للعرف، والاتحاد الوطني ربما يبشر بعض ناخبيه بأنه سيحدث تغيير في طبيعة الإدارة السياسية في الإقليم".
ولفت محمود إلى أنه "في كل الانتخابات التي سبقت منذ 1992 وحتى يومنا هذا، كان الحزبان الكبيران يختلفان دائما في الدعايات الانتخابية، لكنهم في الأخير وبعد ظهور النتائج يتفقان ويشكلان حكومة ائتلاف، إما من الحزبين فقط أو بالتعاون مع أحزاب أخرى مثل، جماعة التغيير أو الاتحاد الإسلامي الكردستاني".
واختتم بالقول: "على كل حال الشارع متفائل بأنهم سيتفقان فيما بعد الانتخابات، وفي اعتقادي أن هذا هو الخيار الوحيد أمامهم، لأنه لا يمكن أن يتفرد أي منهما بحكم الإقليم دون الآخر، لأنهم يشكلان القوتين الفاعلتين سياسيا وعلى الأرض، وهذا يعني أنه لا مناص من أن يتفقا بعد الانتخابات مهما كانت النتائج".
وأعلنت سلطات كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي، نهاية يونيو/حزيران الماضي إجراء الانتخابات التشريعية للإقليم في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، بعد تأجيل متكرر وخلافات سياسية أدت إلى تأخيرها نحو عامين، فيما رحب الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد، بتحديد موعد لإجراء هذه الانتخابات.