وقالت الصحيفة، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين كبار سابقين وحاليين: "الضربة الإسرائيلية الأولى المحتملة على إيران، رداً على إطلاق الصواريخ، ستركز على القواعد العسكرية ومراكز الاستخبارات والقيادة... على الأقل في البداية، لن تستهدف إسرائيل على الأرجح المنشآت النووية الأكثر أهمية (في إيران)".
وأشارت بالقول: "يبدو أن المواقع النووية كأهداف قد تقرر الاحتفاظ بها لوقت لاحق، فقط في حال تحركت إيران لتصعيد الصراع".
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز"، فقد شكك كبار المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين حول ما إذا كانت إسرائيل قادرة على إلحاق أضرار جسيمة بالبرنامج النووي الإيراني، ومع ذلك، قيل إن المسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) يدرسون ما إذا كانت إسرائيل ستقرر في أي حال أن هذا الوقت هو أفضل وقت لاستهدافه أم لا.
وتساءلت الصحيفة عما إذا كانت الضربة المحتملة ستكون فعالة بما يكفي لعرقلة البرنامج النووي أو يمكن أن تدفع طهران بدلًا من ذلك إلى تسريع تنفيذه.
وكانت إيران، قد شنت هجوماً باستخدام نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، الثلاثاء الماضي، في رد فعل على سلسلة من الاغتيالات والهجمات التي استهدفت الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية إسماعيل هنية، والأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بالإضافة إلى عسكريين إيرانيين، ما أثار مخاوف من اندلاع حرب إقليمية واسعة، قد تشمل دولاً أخرى.
وأصابت 90 % من هذه الصواريخ الأهداف عبر مرورها من تصدي الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفقا لوكالة "تسنيم". وفي هذه العملية، كانت ثلاث قواعد جوية للجيش الإسرائيلي، نافاتيم، وختساريم، وتل نوف، من بين الأهداف الرئيسية.
واستخدم الحرس الثوري في هذه العملية، صواريخ "قدر" البالستية بمدى 2000 كم، و"عماد" بمدى 1700 كم، و"فتاح" بمدى 1400 كم. وكانت هذه هي العملية الأولى التي استخدم فيها الحرس الثوري صواريخ "فتاح" الفرط صوتية.
وفي أعقاب الهجوم، تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن تدفع إيران "ثمنا باهظا"، فيما أعلنت واشنطن أنها ستعمل مع إسرائيل لـ"ضمان" مواجهة إيران.