وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "هذا ما نراه حاليا بامتداد الحرب إلى لبنان والاشتباك المتصاعد مع إيران والمليشيات العراقية، وهو ما وضع الأردن في منتصف إقليم ملتهب، مع قيادة متطرفة لإسرائيل وسياسة رعناء لنتنياهو".
وتابعت: "أصبحت سماء الأردن وأرضه عرضة للمخاطر وعرضة لبعض التداعيات غير المباشرة، خاصة إذا ما تأثرت الحدود بالصواريخ أو القذائف التي قد تُطلق نتيجة للعمليات العسكرية الجارية، والدولة الأردنية أكدت مرارًا وتكرارًا بأنها لن تقبل أن تكون أراضيها ساحة صراع أو مسرحًا لأي نزاع إقليمي، سواء بين إسرائيل وإيران أو أي طرف آخر".
وأكدت أن "الملك يلعب دورا بالغ الأهمية في حماية الأردن بصفته قائدًا حكيمًا، يسعى إلى تعزيز الاستقرار السياسي والأمني في البلاد ودومًا يشدد على أن أمن البلاد هو خط أحمر، ويبذل جهودا دؤوبة ومتواصلة من خلال التحركات والخطابات التي تدعو إلى وقف التصعيد وحماية أهالي غزة وجنوب لبنان".
وترى الشريم أنه على الرغم من تعقيد الوضع الإقليمي، لا تفضل أي من الأطراف الرئيسية جر الأردن إلى صراعات مباشرة، نظراً للعلاقة الاستراتيجية التي تجمعه مع مختلف الفاعلين الإقليميين والدوليين.
وأبلغ الأردن كلا من إسرائيل وإيران بأنه لن يسمح بانتهاك مجاله الجوي، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
ونقلت صحيفة "الغد" الأردنية عن مصدر أردني رفيع، نفيه لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية، بأن الأردن سيفتح مجاله الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران، حيث شدد المصدر على أن الأردن لن يسمح بانتهاك مجاله الجوي.
وفي وقت سابق، قال نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، إن الأردن لن يسمح لأي كان بانتهاك مجاله الجوي، وأضاف قائلا: "رسالتنا واضحة للإيرانيين والإسرائيليين بأننا لن نكون ساحة معركة لأحد ولن نسمح لأي كان بانتهاك مجالنا الجوي".
وكانت إيران قد أطلقت، يوم الثلاثاء الماضي، 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، وتناقل أردنيون، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو قصيرة لصواريخ في سماء المملكة، وأخرى لشظايا سقطت في مناطق متفرقة من البلاد، وأدى سقوط شظايا إلى إصابة أردنيين بجروح طفيفة، حسب وزارة الداخلية الأردنية.
فيما ذكرت مديرية الأمن العام الأردنية أن طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي الأردنية، اعترضت العديد من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني.
من جانبها، أكدت الحكومة الأردنية أن موقف عمان "واضح ودائم بأنه لن يكون ساحة للصراع لأي طرف"، مشددة على أن حماية الأردن والأردنيين تعتبر مسؤولية الحكومة الأولى.
وجاءت تصريحات وزير الاتصال الحكومي الأردني والمتحدث الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، بعد التطورات الأخيرة في المنطقة وقصف إيران لإسرائيل، حيث أكد أن "أجزاء من الصواريخ الإيرانية سقطت في مناطق مختلفة من المملكة"، مؤكدا عدم وجود إصابات حرجة، بينما تم تسجيل 3 إصابات صنفت طبيا بأنها طفيفة.