وقال المركز في بيان: "من المحتمل حدوث تقلبات في الشدة بينما يتحرك "ميلتون" عبر شرق خليج المكسيك، لكن من المتوقع أن يكون إعصارًا خطيرًا عند وصوله إلى الساحل الغربي الأوسط لفلوريدا، ليلة الأربعاء".
"أسوأ كارثة طبيعية"
تستعد ولاية فلوريدا، التي تعرضت للعواصف، للضربة المباشرة من إعصار "ميلتون"، الذي أعيد تصنيفه كعاصفة من الفئة الخامسة، حيث ناشد الرئيس الأمريكي جو بايدن، سكان الولاية مغادرة مناطقهم محذرًا من أن الإعصار قد يكون "أسوأ كارثة طبيعية" تضرب الولاية في قرن.
ومع اقتراب الإعصار الضخم الثاني، خلال أسبوعين من الساحل الغربي لفلوريدا، انتشر شعور بكارثة وشيكة حيث تسابق الناس لتأمين منازلهم والمغادرة.
وقال بايدن من البيت الأبيض: "إنها مسألة حياة أو موت، وهذا ليس مبالغة"، داعيًا أولئك الذين تلقوا أوامر بالمغادرة إلى "الإخلاء الآن، الآن، الآن"، على حد قوله.
كما حذّر حاكم الولاية رون ديسانتس، في مؤتمر صحفي، من أن "جزءا بأكمله من شبه جزيرة فلوريدا، تحت نوع ما من التحذيرات أو المراقبة".
وقامت شركات الطيران بإضافة رحلات إضافية من تامبا وأورلاندو وفورت مايرز وساراسوتا، في حين ازدحمت الطرق بالمركبات الهاربة وخلت محطات الوقود من الوقود.
وأجّل بايدن رحلة رئيسية إلى ألمانيا وأنغولا، للإشراف على الاستجابة الفيدرالية، حيث أصبحت جهود الإغاثة من العواصف ساحة سياسية قبل الانتخابات الرئاسية المقررة، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
وفي مشهد من الاستعدادات المحمومة تكرر في جميع أنحاء فلوريدا، اصطفت العشرات من السيارات أمام منشأة رياضية في تامبا لاستلام أكياس الرمل لحماية منازلهم من الفيضانات.
ويشير العلماء إلى أن ظاهرة الاحتباس الحراري تلعب دورًا في العواصف الشديدة، حيث تطلق أسطح المحيطات الأكثر حرارة المزيد من بخار الماء، ما يوفر طاقة إضافية للعواصف ويزيد من شدة رياحها.
ونشرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في أمريكا، أمس الثلاثاء، لقطات سُجلت من طائرة متخصصة تُدعى "ميس بيغي" وهي تحلق في الإعصار لجمع البيانات. وقد طارت الأوراق والمعدات والأغراض الشخصية في الهواء بينما اهتزت الطائرة بفعل الرياح والمطر.
يشار إلى أنه لا يزال عمال الطوارئ في جميع أنحاء جنوب شرق الولايات المتحدة، يعملون لتقديم الإغاثة بعد إعصار "هيلين"، الذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 230 شخصًا في ولايات عدة.
وضرب الإعصار "هيلين" ساحل فلوريدا، في 26 سبتمبر/ أيلول الماضي، كإعصار من الفئة الرابعة، ما تسبب في فيضانات ضخمة في بلدات نائية داخل الولايات شمالي البلاد، بما في ذلك كارولينا الشمالية وتينيسي.
وكان "هيلين" أسوأ كارثة طبيعية تضرب البر الأمريكي الرئيسي، منذ إعصار "كاترينا" عام 2005، ولا يزال عدد القتلى في تزايد.