وقال في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إن "الجلسات التي عُقدت أمس واليوم برعاية القاهرة كانت استكشافية، فيما يتعلق بإدارة الأراضي الفلسطينية كافة وليس قطاع غزة فقط، حيث بحثت الشأن الوطني العام، والقطاع بشكل خاص".
وأكد أن "اللقاء استطلع أهم القضايا الجوهرية التي يمكن التركيز عليها، للتوصل إلى مجموعة من التفاهمات التي قد تؤدي لاحقا إلى لقاء وطني فلسطيني عام، يجمع كل القوى السياسية من أجل التوافق على رؤية مستقبلية".
وأوضح أن "لقاءات أمس واليوم، لم تتوصل إلى نتائج فعلية ملموسة، لكن من الممكن أن تشكل عملية تبادل الأفكار ووجهات النظر أساسا لحوارات لاحقة"، معتبرا أن "الشيء الأساسي والجوهري الآن بالنسبة للسلطة الفلسطينية، وقف الحرب على قطاع غزة، وفتح المعابر وإدخال المواد الإغاثية".
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه التوصل لمصالحة شاملة، قال إنه "من الصعب مع واقع الأمر، التوصل لصيغة شاملة لوحدة وطنية فلسطينية، خاصة وأن هناك برنامجين مختلفين على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي".
ويرى أن "مشروع حركة "حماس" ينطلق من كونها البديل للحركة الوطنية الفلسطينية، بالتالي من الصعب أين كون هناك شراكة في إطار البديل، ومع فصيل يرى في نفسه إطارا موازيا"، مؤكدا "ضرورة مراجعة "حماس" السياسية لبرنامجها، بحيث تكون الشراكة في إطار التقارب والاعتراف ببرنامج منظمة التحرير الوطنية الفلسطينية والتزاماتها القانونية والسياسية".
واستضافت القاهرة على مدار يومين محادثات مكثفة بين حركتي "فتح" و"حماس"، ضمن مساعي الوصول إلى مصالحة شاملة، وتوحيد الصف الفلسطيني، والتوافق المشترك حول عدد من القضايا، أبرزها قطاع غزة.
وتحدثت المصادر أمس، عن طرح تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، تسمى لجنة الإسناد المجتمعي، والتي تتشكّل من 15 عضوا من غير المنتمين للفصائل، وسيناط بها إدارة المعابر وملفات الصحة والإغاثة والإيواء والتنمية الاجتماعية والتعليم، وسيكون تمويلها من ميزانية الحكومة الفلسطينية وجهات دولية.