وأرجعت التقارير تلك المساعي الخليجية إلى قلق الدول الخليجية من أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران إذا تصاعد الصراع.
وتأتي مساعي دول الخليج كذلك في إطار محاولات لتجنب الانزلاق رغما عنها في الصراع. رفضت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أي هجوم على إيران، ونقلت هذا إلى واشنطن.
ونقلت وسائل الإعلام الأمريكية عن مصدر خليجي قريب من الدوائر الحكومية قوله بأن زيارة الوزير الإيراني إلى جانب الاتصالات السعودية الأمريكية على مستوى وزارتي الدفاع تأتي في إطار جهد منسق لمعالجة الأزمة.
وأكد مصدر في واشنطن مطلع على المناقشات أن مسؤولين خليجيين تواصلوا مع نظرائهم الأمريكيين للتعبير عن القلق إزاء النطاق المحتمل للرد الإسرائيلي المتوقع.
من جانبه، رفض البيت الأبيض الرد على سؤال حول ما إذا كانت حكومات خليجية طلبت من واشنطن ضمان أن يكون رد إسرائيل مدروسان فيما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء عن الرد الإسرائيلي في اتصال هاتفي وصفه الجانبان بأنه إيجابي.
وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، قد جدد اليوم الجمعة، التأكيد على أن الجيش الإيراني سيرد على أي هجوم إسرائيلي بمزيد من القوة.
وأفادت وكالة مهر للأنباء، اليوم الجمعة، بأن تصريحات عراقجي جاءت في مقابلة مع قناة "Tg3" الإيطالية، أعرب من خلالها أن تلعب أوروبا دورا أكبر لوقف التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وعلق عراقجي ردا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني وما إذا كانت إيران سترد على هجوم محتمل، أجاب وزير الخارجية الإيراني بأن "هذا ليس جديدا، لقد حصل الإسرائيليون دائما على ضوء أخضر منهم. لذلك سنرد بالتأكيد على أي عمل إسرائيلي بمزيد من القوة".
وأوضح عباس عراقجي أن إيران ليست هي التي تسببت في تصعيد التوتر مع إسرائيل، مضيفا: "نحن لا نخشى الحرب، ولكننا لا نريدها".
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
وقال لافروف للصحفيين إن روسيا تنطلق من تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا ترى أي مؤشرات على أن إيران تحاول نقل برنامجها للتطوير النووي السلمي إلى قناة عسكرية، لكن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.