وقال الجندي الروسي الذي كان ضمن طاقم إحدى الدبابتين اللتين اقتحمتا منطقة القوات الأوكرانية المحصنة.
"كانت المسافة التي تفصلنا عن العدو تتراوح بين 20 و30 متراً: وصادف أن المنطقة كانت محصنة، ووقفنا على أهبة الاستعداد، ونحن نتبادل المهام، والعمل أيضاً"
وأضاف "سفارنو"، قالوا لنا إن الدبابة علقت في الأرض، أمام العدو مباشرةً، في المنطقة المحصنة. إنها دبابة جيدة، ويجب إنقاذها. وتقرر إنقاذ الدبابة، حيث غادرنا نحن الثلاثة: ميكانيكيان وقائد دبابتنا.
وأوضح "سفارنو"، وصلنا إلى هناك ووجدنا الدبابة... لا أعرف كيف كان شعور العدوعندما رأونا أمام أنظارهم.
قفز القائد ووضع الكابلات بين الدبابتين، وأعطاني أمرا بعدم مغادرة الدبابة كوني أنا السائق.
وأضاف الجندي الروسي، فكرت في نفسي وبدأت بالكلام، "حسنًا، هيا، عزيزتي، إبدئي". "رأيت الدخان يتصاعد من أنبوب العادم، وينطلق في الهواء، وفي تلك اللحظة بدأت في عملية الجر —حيث تم سحب الدبابة العالقة لخمسة أمتار، هذا كل شيء! وكانت الدبابة الثالثة لا تزال في طريقها لتغطيتنا وتحويل كل الانتباه إلى نفسها، وكنا نتعرض للقصف".
وعند العودة إلى مناطق سيطرة القوات الروسية، أجاب قائد الدبابة أفراد الطاقم عن سؤال حول المدة التي استغرقتها عملية الإخلاء بأكملها، بالقول، عمليتنا تمت بنجاح خلال 3 دقائق فقط. ولكن، كما بدا للسائق، مرت وكأنها ساعة، بحسب قوله.
وتهدف العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف الناتو وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية خلال العملية الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.