وأفادت وكالة مهر للأنباء، اليوم الجمعة، بأن تصريحات عراقجي جاءت في مقابلة مع قناة "Tg3" الإيطالية، أعرب من خلالها أن تلعب أوروبا دورا أكبر لوقف التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وعلق عراقجي ردا على سؤال ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للرد على الهجوم الصاروخي الإيراني وما إذا كانت إيران سترد على هجوم محتمل، أجاب وزير الخارجية الإيراني بأن "هذا ليس جديدا، لقد حصل الإسرائيليون دائما على ضوء أخضر منهم. لذلك سنرد بالتأكيد على أي عمل إسرائيلي بمزيد من القوة".
وأوضح عباس عراقجي أن إيران ليست هي التي تسببت في تصعيد التوتر مع إسرائيل، مضيفا: "نحن لا نخشى الحرب، ولكننا لا نريدها".
وفي السياق نفسه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
وقال لافروف للصحفيين إن روسيا تنطلق من تقييمات الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي لا ترى أي مؤشرات على أن إيران تحاول نقل برنامجها للتطوير النووي السلمي إلى قناة عسكرية، لكن الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية سيكون استفزازا خطيرا.
وأضاف لافروف: "نحن نفضل أن نسترشد بالحقائق، في كل الدول تقريبا هناك سياسيون وبرلمانيون يعبرون عن موقف لا يعكس الاستراتيجية العملية وخط حكوماتهم".
ووفقا له، فيما يتعلق بالوضع الحقيقي، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تراقب عن كثب البرنامج النووي الإيراني، "لا ترى أي علامات على أن إيران بدأت في نقل برنامجها النووي إلى قناة عسكرية".
وتابع لافروف: "تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بانتظام تقارير من هذا النوع إلى مجلس محافظيها، ونحن ننطلق من هذه التقييمات المهنية، ولكن بالطبع، إذا تم تنفيذ الخطط أو التهديدات بشن هجمات على المنشآت النووية السلمية لجمهورية إيران الإسلامية، فسيكون ذلك استفزاز خطير للغاية".
يُذكر أنه في وقت سابق، قال السفير الإيراني السابق في ألمانيا سيد حسين موسويان، لوكالة "سبوتنيك"، إن استهداف إسرائيل المحتمل للمنشآت النووية الإيرانية سيكون خطأ استراتيجيًا سيؤدي إلى انتقال إيران من "دولة أعتاب أن تكون نووية" إلى أن تصبح "دولة نووية".