تقرير: "المشروع الكبير" للسنوار لمهاجمة إسرائيل

زعمت تقارير صحيفة أمريكية، نقلا عن وثائق، أن حركة حماس الفلسطينية خططت لتنفيذ هجوم كبير على إسرائيل في خريف عام 2022، لكنها أجلت الهجوم من أجل حشد دعم إيران وحركة "حزب الله" الشيعية اللبنانية.
Sputnik
وقالت الصحيفة نقلا عن محضر اجتماعات سرية لقيادة "حماس": "في البداية، خططت "حماس" لتنفيذ هجوم أطلق عليه اسم "المشروع الكبير" في خريف عام 2022. ومع ذلك، قامت الجماعة بتأجيل الخطة لأنها حاولت إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة فيه".
وأضافت: "على مدى أكثر من عامين، اجتمع يحيى السنوار مع كبار قادة حماس وناقشوا ما كانوا يأملون في أن يكون الهجوم هو الأكثر تدميرا وزعزعة للاستقرار في تاريخ الجماعة".

وبحسب محاضر الاجتماعات السرية بين قادة "حماس"، التي استولت عليها القوات الإسرائيلية وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، تفاصيل التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023، فضلا عن إصرار السنوار على إقناع حلفاء "حماس"، إيران و"حزب الله"، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع مع إسرائيل في حال شنت "حماس" هجوما مفاجئا عبر الحدود.

وكشفت الوثائق عن جهود واسعة لتضليل إسرائيل بشأن نواياها، في حين كانت الحركة تضع الأسس لهجوم جريء واشتعال إقليمي كان السنوار يأمل في أن يتسبّب بانهيار إسرائيل.

والوثائق تتكون من محاضر 10 اجتماعات سرية للتخطيط من قبل مجموعة صغيرة من القادة السياسيين والعسكريين لحركة "حماس" قبل الهجوم في 7 أكتوبر 2023. وتحتوي هذه المحاضر على 30 صفحة من التفاصيل غير المعلنة سابقا حول كيفية عمل قيادة "حماس" والاستعدادات التي قامت بها لتنفيذ الهجوم.

السوداني وماكرون يناقشان التطورات في المنطقة والجهود لوقف الحرب

وعند تحضير الحجج الموجهة إلى "حزب الله"، قال قادة "حماس" إن "الوضع الداخلي" في إسرائيل في إشارة إلى الاضطرابات المتعلقة بخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي كان من بين الأسباب التي دفعتهم إلى "التحرك نحو معركة استراتيجية".

وفي يوليو/تموز 2023، أرسلت "حماس" مسؤولا كبيرا إلى لبنان، حيث التقى قائدا إيرانيا رفيعا وطلب المساعدة في ضرب مواقع حساسة مع بداية الهجوم.
أبلغ القائد الإيراني "حماس" بأن إيران و"حزب الله" يدعمان الهجوم من حيث المبدأ، لكنهما بحاجة إلى مزيد من الوقت للاستعداد. ولا توضح المحاضر مدى تفصيل الخطة التي قدمتها "حماس" لحلفائها.

وبحسب الوثائق، تشير إلى أن "حماس" خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، لكن المحاضر لا توضح ما إذا كانت هذه المناقشة قد حدثت بالفعل.

ووفقا للوثائق، فإن "حماس" شعرت بالاطمئنان على الدعم العام من حلفائها، لكنها استنتجت أنه قد يتعيّن عليها المضي قدما -دون مشاركتهم الكاملة- جزئيا لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي متقدم قبل وقوع الهجوم.
تقول الصحيفة الأمريكية إن "حماس" تجنبت المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين من عام 2021، من أجل تعظيم مفاجأة هجوم 7 أكتوبر. وكما رأى القادة، فإنهم "يجب أن يبقوا العدو مقتنعًا بأن حماس تريد الهدوء".
رئيس الشورى الإيراني: ندعم قرارات المقاومة والشعب والحكومة اللبنانية
الجيش الإسرائيلي يتوعد باستهداف سيارات الإسعاف في لبنان بزعم استخدامها لأغراض عسكرية
مناقشة