جنرال إسرائيلي سابق: تركنا فراغا في غزة تملأه "حماس" حاليا

صرح جنرال إسرائيلي سابق، اليوم الأحد، بأن الجيش الإسرائيلي ترك فراغا في قطاع غزة تملأه حركة "حماس" حاليا.
Sputnik
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية، مساء اليوم الأحد، عن قائد سابق لسلاح البر الإسرائيلي الجنرال يفتاح رون طال، أن بلاده خلقت بأيديها فراغا في غزة تملأه السيطرة المدنية لحركة حماس، والتي تزداد قوة وصلابة.
وأوضح الجنرال يفتاح رون طال أنه من الأفضل لبلاده هو تشكيل حكومة جديدة في قطاع غزة تكون تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.
بعثة إيران لدى الأمم المتحدة تنفي علم طهران بخطط "حماس" لمهاجمة إسرائيل
زعمت تقارير صحيفة أمريكية، نقلا عن وثائق، أن حركة حماس الفلسطينية خططت لتنفيذ هجوم كبير على إسرائيل في خريف عام 2022، لكنها أجلت الهجوم من أجل حشد دعم إيران وحركة "حزب الله" الشيعية اللبنانية.
وقالت الصحيفة نقلا عن محضر اجتماعات سرية لقيادة "حماس": "في البداية، خططت "حماس" لتنفيذ هجوم أطلق عليه اسم "المشروع الكبير" في خريف عام 2022. ومع ذلك، قامت الجماعة بتأجيل الخطة لأنها حاولت إقناع إيران وحزب الله بالمشاركة فيه".
وبحسب محاضر الاجتماعات السرية بين قادة "حماس"، التي استولت عليها القوات الإسرائيلية وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، تفاصيل التخطيط لهجوم 7 أكتوبر 2023، فضلا عن إصرار السنوار على إقناع حلفاء "حماس"، إيران و"حزب الله"، بالانضمام إلى الهجوم أو على الأقل الالتزام بمعركة أوسع مع إسرائيل في حال شنت "حماس" هجوما مفاجئا عبر الحدود.
وكشفت الوثائق عن جهود واسعة لتضليل إسرائيل بشأن نواياها، في حين كانت الحركة تضع الأسس لهجوم جريء واشتعال إقليمي كان السنوار يأمل في أن يتسبّب بانهيار إسرائيل.
وعند تحضير الحجج الموجهة إلى "حزب الله"، قال قادة "حماس" إن "الوضع الداخلي" في إسرائيل في إشارة إلى الاضطرابات المتعلقة بخطط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المثيرة للجدل لإصلاح النظام القضائي كان من بين الأسباب التي دفعتهم إلى "التحرك نحو معركة استراتيجية".
بعد فشل لقاءات المصالحة بين فتح وحماس.. ما مصير ملف إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب؟
وفي يوليو/تموز 2023، أرسلت "حماس" مسؤولا كبيرا إلى لبنان، حيث التقى قائدا إيرانيا رفيعا وطلب المساعدة في ضرب مواقع حساسة مع بداية الهجوم.
وبحسب الوثائق، تشير إلى أن "حماس" خططت لمناقشة الهجوم بمزيد من التفصيل في اجتماع لاحق مع حسن نصر الله، لكن المحاضر لا توضح ما إذا كانت هذه المناقشة قد حدثت بالفعل.
ووفقا للوثائق، فإن "حماس" شعرت بالاطمئنان على الدعم العام من حلفائها، لكنها استنتجت أنه قد يتعيّن عليها المضي قدما -دون مشاركتهم الكاملة- جزئيا لمنع إسرائيل من نشر نظام دفاع جوي متقدم قبل وقوع الهجوم.
تقول الصحيفة الأمريكية إن "حماس" تجنبت المواجهات الكبرى مع إسرائيل لمدة عامين من عام 2021، من أجل تعظيم مفاجأة هجوم 7 أكتوبر. وكما رأى القادة، فإنهم "يجب أن يبقوا العدو مقتنعًا بأن حماس تريد الهدوء".
مناقشة