أدلى شين بهذه التصريحات، في الوقت الذي أثار فيه التوتر المتصاعد بين الكوريتين المنقسمتين، شبح اندلاع محتمل للصراع المسلح في شبه الجزيرة الكورية، إذ انتهت الحرب الكورية 1950-1953 بهدنة، وليس معاهدة سلام.
وقال شين في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة في كوريا الجنوبية "KBS": "احتمال شن كوريا الشمالية حربا كان موجودا دائما منذ الحرب الكورية"، وفقا لوكالة أنباء "يونهاب" الكورية.
وأضاف: "سواء كانت كوريا الشمالية تشن حربا أم لا، فإن ذلك لا يعتمد على نواياها، وإنما على إرادتنا واستعدادنا، ومن الأهمية أن نبذل جهودنا الموحدة لضمان عدم قدرة كوريا الشمالية على التصرف بناء على مثل هذه النوايا، أعتقد أن كوريا الشمالية لن تبدأ حربا ما لم تقرر الانتحار".
وواصل أن "قدرة كوريا الجنوبية على الحفاظ على القدرة على الرد في الوقت المناسب على أي استفزازات من جانب الشمال هي الأهم"، مضيفًا أن "التحالف مع أمريكا عنصر حيوي في هذا الصدد".
وقال مستشار الأمن القومي لدى كوريا الجنوبية، شين وون سيك: "إن التحالف بين كوريا الجنوبية وأمريكا قوي، وكوريا الجنوبية قوية كدولة متقدمة".
وأكد أن "الشمال بالغ في رد فعله بشكل غير عادي، منذ أن كشفت كوريا الجنوبية عن صاروخ "هيونمو - 5" الباليستي، الذي أطلق عليه "الوحش" بسبب حجمه، في العرض العسكري احتفالا بيوم القوات المسلحة لكوريا الجنوبية، في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
وأشار إلى أن "صاروخ "هيونمو - 5"، الذي يزيد قوته بعشر مرات عن القنبلة الإسرائيلية الخارقة للتحصينات، التي اغتالت زعيم "حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، يجب أن يكون مخيفا جدا لكيم جونغ أون".
وقال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي، شين وون سيك، إن "كيم جونغ أون، الذي يتحكم في كل عملية صنع القرار في كوريا الشمالية، هو أغنى وأقوى شخص هناك، وبعبارة أخرى، يجب أن يخشى بشدة أسلحتنا عالية الدقة، لأنه لديه الكثير ليخسره، وهو الأكثر خوفا".
وفيما يتعلق باتهام كوريا الشمالية للجنوب، بإرسالها طائرات بدون طيار إلى أراضيها مؤخرا، أصر شين على أن "الحكومة ستظل غير معنية بالأمر، لأن معالجة هذه القضية لن تؤدي إلا إلى إثارة الخلافات داخل الجنوب، وهذا هو بالضبط ما تقصده بيونغ يانغ"، مضيفا: "بناء على خبرتنا، فإن أفضل طريقة هي تجاهل (هذا الأمر)".