وقال بوريل، في أعقاب اجتماع لمجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ: "هناك منطق استراتيجي في تعزيز أوكرانيا سياسيًا وعسكريًا لإجبار (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، ولكن يجب أن أعترف بأن هذا يبدو احتمالًا بعيدًا جدًا".
وكما صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، لم تكن هناك حتى الآن أي مقترحات جادة لحل الصراع الأوكراني؛ وتظهر البيانات حول هذا الموضوع في وسائل الإعلام الغربية "مثل جاك في الصندوق".
وطرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، مبادرات للتوصل إلى حل سلمي للصراع في أوكرانيا، قائلا إن موسكو ستوقف إطلاق النار على الفور وتعلن استعدادها للمفاوضات بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أراضي المناطق الجديدة في روسيا.
وبالإضافة إلى ذلك، يتعين على كييف أن تعلن تخليها عن نوايا الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي وتنفيذ عملية نزع السلاح والتخلص من النازية، فضلاً عن قبول وضع محايد وغير انحيازي وخالٍ من الأسلحة النووية، كما أشار بوتين إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا.
وبعد الهجوم الإرهابي الذي شنته القوات المسلحة الأوكرانية على مقاطعة كورسك الروسية، قال الرئيس بوتين إنه من المستحيل التفاوض مع أولئك الذين يضربون المدنيين بشكل عشوائي أو البنية التحتية المدنية أو يحاولون خلق تهديدات لمنشآت الطاقة النووية.
وفي وقت لاحق، صرح مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن مقترحات موسكو للسلام بشأن التسوية الأوكرانية، التي عبّر عنها رئيس الدولة الروسية سابقًا، لم يتم إلغاؤها، ولكن في هذه المرحلة مع الأخذ في الاعتبار هذه المغامرة، لن تتحدث روسيا مع أوكرانيا.