مبادرة لإطلاق حوار مفتوح بين دمشق والأحزاب الكردية
10:50 GMT, 15 أكتوبر 2024
كشف مصدر كردي مطلع، اليوم الثلاثاء، عن وجود محاولات من أكاديميين وشخصيات سياسية وعشائرية مستقلة من الجزيرة السورية، لفتح حوار مباشر بين جميع الأحزاب الكردية من طرف والدولة السورية من طرف آخر، من خلال إجراء لقاءات متتالية مع جميع الأطراف.
Sputnikوقال المصدر في تصريح خاص لوكالة "سبوتنيك"، إن "وفدا من مجموعة من المستقلين بينهم سياسين وشيوخ عشائر، أسسوا لما يسمى "المبادرة الوطنية للحوار في الجزيرة"، يزور دمشق منذ أيام، بهدف إجراء لقاءات مع مسؤولين حكوميين سوريين، بهدف تقريب وجهات النظر لإجراء حوار بين الدولة السورية مع الأحزاب الكردية".
وبحسب المصدر، تتركز المبادرة على مجموعة من المبادئ أهمها وحدة الأراضي السورية وسيادتها ورفض جميع الاحتلالات وخروج جميع القوى الأجنبية، بالإضافة إلى وحدة الهوية السورية الوطنية الجامعة والحفاظ على الهويات الفرعية والمحلية، والتأكيد على أن الثروات الوطنية هي ملكُ جميعَ السوريين توزّع بشكل عادل من أجل تحقيق الاستفادة المُثلى من الثروات للمواطن السوري.
وأوضح المصدر بأن ممثلي "المبادرة" التقوا قبل سفرهم إلى دمشق من الحسكة، مع قيادة قوات "قسد" و قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي (بيدا)، الّلذان يقودان مايسمى "الإدارة الذانية لشمال وشرق سوريا"، حيث أكدوا استعدادهم للحوار مع دمشق دون أي شرط.
وتابع المصدر: "كما التقى ممثلو المبادرة مع الهيئة الرئاسية لمايسمى "أحزاب المجلس الوطني الكردي"، الذي يعتبر جزء من "الائتلاف السوري المعارض" المدعومة من حكومة أقليم كردستان العراق وتركيا، وأنهم أبدوا موافقتهم على الحوار مع تحديد مطالبهم بعد عودتهم من زيارتي أربيل وأنقرة".
وأكد المصدر أن "ممثلي المبادرة التقوا عددا من المسؤولين في دمشق، لطرح حل للمشكلة الكردية في سوريا، ضمن الإطار الوطني وفق المواثيق الدولية، وأن هؤلاء الأكاديميين يركزون على الاعتراف بحقوق الأكراد الثقافية والاجتماعية والسياسية والمشاركة في الحكومة والبرلمان".
ووصف المصدر اللقاءات التي جرت مع لجنة الحوار الوطني، التي قامت بتأليفها القيادة الجديدة لحزب البعث العربي الاشتراكي الحاكم في سوريا، واللقاءات الأخرى مع المسؤولين والجهات الحكومية في دمشق بـ"الجيدة والمثمرة".
وبيّن المصدر أن "دمشق منفتحة على الحوار مع جميع الأطراف خصوصاً الأحزاب الكردية وفعاليات الجزيرة السورية دون شروط مسبقة، سوى رفضها المطلق لمناقشة ما يسمى الفيدرالية، أو ما يسمى "الإدارة الذاتية" التي تعتبرها أحد أشكال الانفصال عن دمشق".