وقال خضر لوكالة "سبوتنيك": "هناك إصرار على شن الغارات خلال مرور القافلة، والتي كانت تحمل مساعدات ضرورية للأهالي".
وأضاف: "الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة، حيث تهدف إلى فرض حصار على المنطقة لمنع وصول المساعدات".
وأشار إلى أن "الشاحنة كانت مكشوفة، ما يدل على أنها كانت تحمل مساعدات إغاثية تتضمن أغطية وفرشاً وموادا غذائية، على الرغم من تعرض السائق للإصابة، تمكنا من إيصال جميع المساعدات".
وتحدث خضر عن تأثير العدوان الإسرائيلي على السكان، قائلا: "غادر بعض الأهالي إلى مناطق أخرى داخل لبنان أو إلى سوريا، بينما بقي آخرون في قراهم، مما زاد من الصعوبات في توزيع المساعدات، خاصة في المرحلة الأولى من العدوان"، معلنًا أنه "تم فتح منصة للمقيمين داخل المنازل لتسجيل احتياجاتهم إلا أن ذلك يتطلب كوادر بشرية وهو أمر محفوف بالمخاطر".
وأضاف: "معظم المؤسسات في بعلبك - الهرمل مغلقة، مما يعكس الوضع الصعب الذي تعاني منه المنطقة"، وتابع: "المساعدات التي تم تقديمها متنوعة، تشمل الدعم من الهيئة العليا للإغاثة وبعض المساعدات الدولية".
كما أشار خضر إلى أنه في "أحد محطات الوقود في بعلبك، تم توزيع المازوت والمحروقات للناس"، وناشد محافظ بعلبك - الهرمل "الأهالي بضرورة تخزين المواد الغذائية والمحروقات، تحسبًا لفصل الشتاء"، معبراً عن "مخاوفه من انقطاع الطرق والسبل للوصول إلى بعلبك".
وفيما يتعلق بقلعة بعلبك، أكد المحافظ أنها "لم تتعرض لأي أضرار"، مضيفًا أن "الأنباء حول سقوط أحد الأعمدة غير صحيحة".
وتتواصل المعارك في جنوب لبنان بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي، منذ أكثر من 12 شهراً بعد إعلان "حزب الله" فتح "جبهة مساندة" لغزة، حيث تشهد العمليات توسعاً بشكل يومي على طول الحدود من رأس الناقورة إلى مزارع شبعا.
ومنذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، تصاعدت حدة المواجهات بين "حزب الله" اللبناني وإسرائيل، عقب تفجير عدد كبير من أجهزة الاتصالات اللاسلكية، التي يستخدمها عناصر "حزب الله"، ما أسفر عن مقتل 37 شخصاً وإصابة نحو 3000 آخرين، حسب بيانات رسمية.