وأضاف بونصار: "إن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخطوة الأساسية لإعادة الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة، لكن مع الأسف الأمور تزداد سوءا، فمنذ عام بدأت الاعتداءات الإسرائيلية، ثم من حوالي الشهر، فجروا أجهزة البيجر في جريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة لأنها استهدفت مدنيين ربما 5 آلاف أو أكثر والكثير منهم أصيب بعاهات دائمة كفقدان البصر أو بتر الأطراف وهذا أمر طبعاً لا يتخيله أي عاقل أو أي شرعية دولية في هذا العالم، وفي اليوم الثاني مباشرة فجر أجهزة توكي ووكي ثم قصف الضاحية واغتال قيادات سياسية وعلى رأسهم أمين عام "حزب الله" الشهيد حسن نصر الله".
وعن دور روسيا، قال بونصار: "روسيا دولة صديقة ونقدّر عاليا دعمها للبنان والقضايا العربية المحققة خاصة في المنظمات الأممية وفي مجلس الأمن. كذلك روسيا، الأسبوع الماضي، قامت بإرسال طائرة مساعدات من خلال وزارة الطوارئ الروسية تحمل أكثر من 35 طن من المساعدات الإنسانية والأدوات الطبية وهو الأمر الذي يحصل على تقدير واحترام مختلف أبناء الشعب اللبناني والحكومة اللبنانية بالتأكيد، وبالمناسبة لابد من التذكير بأن روسيا والصين لا تقومان كما الدول الغربية والولايات المتحدة بإرسال شحنات الأسلحة، والتي البعض منها محرم دوليا، لتقوم إسرائيل من خلاله بقتل أبناء الشعب العربي في فلسطين وغزة والضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عموما وفي لبنان، ويخطئ من يحاول تصوير النزاع في لبنان على أنه نزاع إسرائيلي ضد منطقة معينة في لبنان أو حزب في لبنان أو طائفة في لبنان العدوان الإسرائيلي يستهدف كل اللبنانيين لأن إسرائيل تخشى هذا النموذج اللبناني الفريد ومنع لبنان من أن يكون منافسا لها سياحيا واقتصاديا وعلميا".
وعن العقوبات الغربية ضد "سبوتنيك"، قال بو نصار: "الغرب الذي يدّعي دائماً ويفاخر بحرية الرأي والصحافة والإعلام، نراه مع الأسف يتخذ خطوات تقييدية ويمنع بعض وسائل الإعلام الروسية وربما غير الروسية وكل وسائل الإعلام، التي يعتبرها الغرب لا تخدم أجندته ومصالحه ويعمد إلى كم الأفواه، لذلك أنا برأيي هذا يتناقض مع المبادئ التي يدعيها الغرب وهذا يدل على ضعف وعجز عند الغرب بالواقع، ويدل على أن القضايا العربية المحقة تخشاها الفئة الحاكمة هناك وتخشى من إيصال الصوت الحقيقي وعرض الحقائق أمام الرأي العام الأوروبي والأمريكي. لاحظنا مؤخرا ردات فعل في المجتمع الغربي والأمريكي تحديدا إن كان طلاب الجامعات في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية وغيرها هذا الموقف الرائع الذي يدعم الحقوق العربية ويستنكر العدوان".