مسؤول في حزب لبناني لـ"سبوتنيك": التيار الوطني الحر مع تطبيق كافة القرارت الدولية
12:41 GMT, 16 أكتوبر 2024
رأى عضو المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر" اللبناني، وليد الأشقر، أن "كلمة نائب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، الثالثة، كانت أقوى من سابقاتها، وأنه من الواضح أن قيادة "حزب الله" أمسكت بزمام المبادرة".
Sputnikواعتبر الأشقر أن "وضع "حزب الله" والأداء في الميدان بعد اغتيال أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصر الله، بات أفضل"، مشددًا على أن "لبنان لن يقبل بأي تغيير في الخط الأزرق إلا لصالح تصحيح الخطأ في 13 نقطة المتنازع عليها على الحدود مع فلسطين المحتلة".
وفي حديث لإذاعة "سبوتنيك"، لمس الأشقر "بعض المرونة في خطاب "حزب الله" من ناحية فصل الجبهات"، لافتًا إلى أن "الشيخ قاسم، تحدث أنه في حال حصل وقف إطلاق النار من الممكن أن يعود مستوطنو الشمال إلى مستوطناتهم وهذا يدل على أن هناك فصل بالملف اللبناني عن ملف غزة"، متمنيا أنه "لو من بادئ الأمر لم نصل في لبنان إلى ما وصلنا إليه، لأنه كان منذ البداية لدينا تحفظ على ملف وحدة الساحات".
ورأى الأشقر أن "لبنان خسر ورقة هامة كان تستعمل في السابق وهي أن إسرائيل هي المعتدية، لافتا إلى أنه "لو بادرت إسرائيل إلى الاعتداء على لبنان كان من الممكن أن لديه ورقة ضغط أمام المجتمع الدولي بأن إسرائيل هي المعتدية".
واعتبر الأشقر أنه "في حال كانت إسرائيل اعتدت على لبنان كان من الممكن أن يتأخر هذا الاعتداء قرابة 10 أشهر أو السنة، وكان "حزب الله" لم يتكبد كل هذه الخسائر خلال هذه الفترة، وكانت الحرب ستكون بين الحزب وإسرائيل تحت عنوان الدفاع عن لبنان وليس إسناد غزة".
وأكد أنه لا ينكر أن "المجتمع الدولي يتخذ دور المشاهد لما يجري في لبنان وغزة، ولكن كان من الممكن أن يكسب "حزب الله" ورقة الضغط على المجتمع الدولي كما كسبتها المقاومة في غزة من تعاطف دولي، وكان من الممكن أن يكسب الحرب الإعلامية أما هذا المجتمع كما ربحتها المقاومة في غزة".
وعن موقف "التيار الوطني الحر" بشأن فتح الجبهات ووقوفه إلى جانب "حزب الله" في الحرب، أوضح الأشقر أن "التيار الوطني لا يقبل تغييب أي مكون سياسي عن المشهد".
وأكد أن "التيار لا يقبل أن ينكسر "حزب الله" رغم الملاحظات الموجودة في السياسة معه".
وشدد على أن "التيار ضد جبهة الإسناد ولكنه يقف إلى جانب الحزب في المعركة، ويقف إلى جانب الحكومة اللبنانية في المعركة الدبلوماسية لوقف العدوان على لبنان"، متمنيا في الوقت نفسه "لو كان التحرك الرسمي اللبناني دبوماسيا أشمل وأوسع"، معتبراً أن "رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، مقصر في هذا الموضوع".
أما بشأن ملف انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، أشار الأشقر إلى أنه لم يكن يتوقع من "حزب الله" أن "يعطي بيانا أو تصريحا بشأن انتخاب الرئيس"، مشددا أن "ملف انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون توافقيا بين جميع الأفرقاء وليس فرض رأي فريق على فريق آخر بالقوة، وخصوصا في هذه المرحلة التي يمر بها لبنان"، مؤكدًا أن "الجبهة الداخلية اللبنانية يجب أن تبقى موحدة".
وعن أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية، جدد الأشقر التأكيد على أن "التيار" لديه موقف مبدأي تجاه ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، لرئاسة الجمهورية هو أنه "ليس مرشحا توافقياً مثل المرشح سليمان فرنجية"، مشددا أن "أي تركيبة مقبلة لن تكون على حساب التيار الوطني الحر".
أما عن علاقة "التيار الوطني الحر" مع "حزب الله"، أكد الأشقر أن "موقف التيار بعد انتهاء الحرب مرهون بمواقف الحزب حينها وحول أي موضوع سيكون النقاش".
ولفت الأشقر إلى أن "التيار الوطني مع تطبيق كافة القرارات الدولية بدءاً من قرار عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضيهم المحتلة، وليس تطبيق قرارات دون أخرى"، مشددًا أن "لبنان لن يقبل بأي تغيير في الخط الأزرق المرسم على الحدود إلا لصالح تصحيح الخطأ في 13 نقطة المتنازع عليها على الحدود مع فلسطين المحتلة".