وزير الخارجية اللبناني السابق: "بريكس" شكل نكسة لواشنطن

اعتبر وزير الخارجية اللبناني السابق، فارس بويز، اليوم الجمعة، أنّ "استخدام الولايات المتحدة للدولار كأداة سياسية أدى إلى ردود فعل عالمية و"خلخل" في النظام الاقتصادي القائم".
Sputnik
وأشار بويز في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، إلى أنّ "العقوبات الأمريكية، التي تُفرض أحيانًا بشكل عشوائي أو غير مبرر، قد أدخلت الاقتصاد في صراع سياسي، مما جعل العديد من الدول تسعى للخروج من اعتمادها على الدولار كعملة وحيدة للتبادل التجاري، وخاصة في مجالات بيع وشراء النفط"، معتبرًا أنّ "هذه العقوبات، التي تستند في بعض الأحيان إلى مصالح سياسية، أدت إلى ضرورة إلغاء الدولار كعملة وحيدة".
ولفت بويز إلى أنّ "العالم يشهد نوعًا من سقوط قمة "بريتون وودز"، التي اعتبرت الدولار مقياسًا للعملات العالمية وألغت الذهب كمعيار". وأشار إلى أنّ "هناك دلائل واضحة على هذا التوجه، مثل صعود سعر الذهب مقابل الدولار وارتفاع العملات المشفرة، مما يعكس محاولات الدول للخروج من السيطرة الأمريكية على الدولار".
الكرملين: الرئيس الإماراتي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا ويشارك في قمة "بريكس"
الاتفاق بين السعودية وإيران برعاية الصين كان مؤشرًا هامًا على بدء هذا المسار، فقد تم إقرار مبدأ التبادل وإلغاء دفع سعر النفط بالدولار، مما يعد بمثابة مسمار في جدار الدولار، خاصة وأن الصين تُستخدم 30% من إنتاج النفط العالمي ولا ترغب في دفع ثمنه بالدولار.
تحديات أمام الولايات المتحدة
ووصف بويز "الوضع الحالي بأنه اتجاه عالمي للخروج من الدولار كعملة واحدة، سواء عبر التبادل أو استخدام العملات الوطنية"، مشدّدًا أنّ "التحدي الأكبر هو كيفية مواجهة الولايات المتحدة لهذا التغيير، خاصة وأنها لم تعتد على المنافسة في الهيمنة الاقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية".
أمريكا تتصرف كأنها سيدة العالم، مما يجعل مؤتمر بريكس يمثل نكسة كبيرة لها، ويؤدي إلى زيادة الاحتقان السياسي العالمي.
وتابع أنّ "البعض يضع هذا الوضع في خانة مؤشرات الحرب العالمية الثالثة، معتقدًا أن أمريكا لن تتقبل بسهولة هذا الواقع المغاير".
مناقشة