ونقل موقع "سودان تربيون"، مساء أمس الجمعة، عن عضو هيئة شورى قبيلة "الزغاوة"، آدم مزة، أن "نحو 40 ألف شخص فروا إلى الحدود مع تشاد، بعد حرق قوات الدعم السريع ومليشيات متحالفة معها لحوالي 33 قرية واقعة بمحلية كتم، ضمن قضاء ولاية شمال دارفور".
وأكد آدم مزة أن "الجزء الأكبر من النازحين السودانيين وصلوا إلى بلدة الطينة، الواقعة على الحدود مع دولة تشاد"، لافتًا إلى أن النازحين في "وضع إنساني بالغ التعقيد لإنعدام المعونات الإنسانية".
وأفاد بأن "الفارين السودانيين يعيشون في العراء وبدون مأوى"، مؤكدا قيامه باتصالات مع حكومة إقليم دارفور والحكومة السودانية ومنظمات دولية وإقليمية طالب من خلالها بضرورة التحرك العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية، على حد قوله.
وفي أغسطس/ آب الماضي، أعلنت حكومة السودان، عن قلقها بشأن معاناة اللاجئين السودانيين في شرق تشاد، خاصة في منطقة أدري، بسبب توقف المساعدات الإنسانية عنهم منذ 3 أشهر.
وطالبت الحكومة السودانية، الأمم المتحدة ووكالاتھا المتخصصة والمجتمع الدولي، بـ"إدانة الاستهداف الممنهج للمدنيين العزل والمؤسسات الإنسانية، التي ترتكبها قوات الدعم السريع".
ويواجه أكثر من مليون شخص سوداني في تشاد العديد من الأزمات، منها الجانب الصحي، إذ أشارت تقارير عدة إلى انتشار الأمراض والأوبئة في المخيمات، في ظل نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، بحسب المراقبين.
وتستقبل تشاد عشرات آلاف النازحين من الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى 410 آلاف لاجئ من السودان، انتقلوا إليها بعد اندلاع النزاع في دارفور، عام 2003، والذي امتد لعقدين، فيما لجأ الآلاف، في الوقت الراهن، إلى الدولة الجارة.
وتشير توقعات المنظمات الأممية إلى احتمالية ارتفاع أعداد النازحين من السودان باتجاه تشاد، في الفترة المقبلة، في ظل استمرار النزاع.