وقالت المنظمة: "أطلقت رواندا اليوم أول تجربة سريرية في العالم لدواء لعلاج مرض فيروس ماربورغ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية".
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه سيتم خلال التجارب السريرية اختبار سلامة وفعالية عقار "ريمديسيفير"، الذي سبق استخدامه لعلاج "كوفيد-19"، بالإضافة إلى جسم مضاد يسمى "MBP091"، الذي يتم تطويره خصيصًا لمكافحة فيروس ماربورغ.
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن التجارب السريرية سبقتها سنتين من العمل من قبل ما يقرب من 200 عالم ومسؤول في وزارة الصحة من 17 دولة في أفريقيا وأجزاء أخرى حول العالم.
وقالت المنظمة إنها قيّمت خطر تفشي فيروس ماربورغ المميت للغاية في رواندا على أنه "مرتفع جدًا على المستوى الوطني". وفي الوقت نفسه، تعتبر منظمة الصحة العالمية أن الخطر "مرتفع" على المستوى الإقليمي و"منخفض" على المستوى العالمي.
قال رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غبريسوس في 3 أكتوبر/تشرين الأول إنه تم تحديد 36 حالة إصابة بفيروس ماربورغ في رواندا، توفي 11 مريضًا منها.
وأعلنت السلطات في رواندا تفشي فيروس "ماربورغ"، في 28 سبتمبر/أيلول الماضي، وسجلت وزارة الصحة في البلاد 58 حالة إصابة بينها 13 حالة وفاة و12 حالة شفاء، وذلك حتى 11 أكتوبر الجاري.
يذكر أن فيروس "ماربورغ" يسبب حمى شديدة غالبا ما تكون مصحوبة بنزيف يؤثر على العديد من الأعضا، ويصل معدل الوفيات عند الإصابة به إلى 88%. ولا توجد حاليا لقاحات مؤكدة أو علاجات مضادة للفيروس معتمدة رسميا.
وينتمي فيروس "ماربورغ" إلى عائلة الفيروسات الخيطية، التي ينتمي إليها أيضا فيروس الإيبولا، والذي تسبب بالفعل في حدوث أوبئة فتاكة في أفريقيا. ويمكن للحيوانات نقله إلى الثدييات الرئيسية التي تعيش بالقرب منها، بما في ذلك البشر، ثم يحدث الانتقال من إنسان إلى إنسان من خلال ملامسة الدم أو سوائل الجسم الأخرى.