وأوضح فهمي في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك" أنّ "تجمع "بريكس" يسير وفق الأهداف الموضوعة له، لكنه سيواجه تحديات وإشكاليات مرتبطة بالغرب".
واعتبر أنّ "استهداف مؤسسات دولية كبيرة سيمثل مشكلة حقيقية للغرب، وبالتالي، لا ترغب الولايات المتحدة الأمريكية في أن يشهد هذا التجمع أي طفرة".
وأضاف أنّ "نموذج العلاقات الثنائية، كما هو الحال مع الإمارات وروسيا، يعكس أهمية كبيرة في هذا السياق".
وتحدث فهمي عن المخاوف القائمة، مستشهداً بتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تشير إلى أننا "أمام عالم متعدد الأقطاب"، والذي سيكون في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
وذكر أنّ "بوتين قد تحدث في مؤتمره الأخير عن فكرة التغيير القائم بصورة تلقائية، وليس عبر هدم المؤسسات الحالية"، مشدّدًا على أنّ "ما تدعو إليه "بريكس" هو إنشاء مؤسسات أكثر إنصافاً، وأن الدول تلتحق بالنظام الدولي الذي يتشكل الآن".
وأضاف فهمي أننا "نحن الآن في مرحلة انتقالية من عالم أحادي القطبية إلى عالم متعدد الأقطاب، رغم أن الولايات المتحدة لا تزال القوة الأكبر حتى الآن".
وأكد أنّ "بريكس" يُعتبر نموذجاً جيداً، لكنه سيحتاج إلى بعض الوقت لتحقيق أهدافه"، مشيرا إلى أن "العالم لا يمكن أن يبقى مدارا من قبل الولايات المتحدة وحدها".
وفيما يتعلق بالوضع السياسي في الولايات المتحدة، قال فهمي إنّ "القضية ليست لها علاقة بالانتخابات الأمريكية"، معبراً عن مخاوف من عودة المرشح الجمهوري دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وما يمثله من توجهات.
واعتبر أنّ "الرهان على الانتخابات الأمريكية غير صحيح، لأن العالم لا يُدار من دولة واحدة حتى لو كانت الولايات المتحدة، حيث ترى روسيا أن الغرب هو من يحارب في أوكرانيا".
وختم حديثه بالقول إن "الغرب يصعد في مواجهة روسيا، وموسكو تحاول استيعاب الأمر دبلوماسياً"، ولكنه أضاف أنه سيكون هناك "مواجهات دبلوماسية واستراتيجية وعسكرية" يجب التنبه لها.
وأشار إلى أنّ "روسيا الآن في مرحلة الترتيبات الأمنية، بينما لا يزال الغرب يدعم أوكرانيا، مما قد يدفع روسيا إلى التصعيد عسكريًا لمواجهة هذه الهيمنة الغربية".