وأكد حمية، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "حزب الله قد استعاد التوازن على الجبهة الميدانية بعد فشل إسرائيل، في تحقيق أهدافها في الجنوب، وأن هوكستين يغفل هذا الأمر".
وأشار حمية إلى أن "رئيس البرلمان نبيه بري، أبلغ هوكستين، برفض لبنان لتعديل القرار 1701"، مؤكدًا ضرورة "الضغط على إسرائيل لتطبيقه"، وأضاف أن "بعض الأطراف تتناسى الخروقات الإسرائيلية المتكررة، وأن إسرائيل نفسها لا تطبق القرارات الدولية، بل تهدد بعثة "اليونيفيل" وتدعو لطردها".
وفيما يتعلق بالقانون الدولي، أوضح حمية أنه "لحركات المقاومة الحق في القيام بعمليات عسكرية ضد الاحتلال لتحرير الأراضي، وبالتالي فإن حزب الله يحق له التصرف في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا"، معتبرًا أن "إسرائيل هي من وسّعت العدوان، مطالبًا بمراعاة هذا الواقع".
وتساءل حمية عن "سبب قدوم هوكستين إلى لبنان، رغم علمه بأن شروطه لن تطبق"، لافتًا إلى "إمكانية وجود صلة بين زيارته واستهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
ورأى الباحث السياسي أن "قرار العدوان على لبنان، هو قرار أمريكي إسرائيلي مشترك، وأن توازن القوى الحالي لا يسمح لإسرائيل بفرض شروط أو إدخال تعديلات على القرار 1701".
وحذّر حمية من أن "التدمير المنهجي والاغتيالات لن تؤدي إلى إبعاد حزب الله، بل قد تكون أهدافها تهجير البيئة الشيعية إلى خارج لبنان"، وأوضح أن "أي تعديل على القرار 1701، يحتاج إلى 3 عوامل، أولًا، وجود إنجازات عسكرية إسرائيلية، ثانيًا، القضاء على القوة الصاروخية للمقاومة، وثالثًا، الإجماع اللبناني، الذي لا يزال مفقودًا".
كما أكد حمية أن "التوازن في مجلس الأمن يمنع تغييرات في القرار 1701، خاصة في ظل الحاجة إلى موافقة روسيا والصين"، مشيرًا إلى أن "روسيا لن تدعم أي قرار لصالح إسرائيل على حساب الشعب اللبناني".