وقال الجيش في بيان إن "كيكل الذي كان يقود قوات الدعم السريع في وسط السودان وتتمركز قواته في ولاية الجزيرة وأجزاء من ولايتي سنار والنيل الأبيض المجاورتين، انحاز لجانب الحق والوطن".
وأوضحت وسائل إعلام سودانية أن "الخطوة اكتملت بعد تفاوض طويل شاركت فيه عدة أطراف".
وتأتي هذه الخطوة بعيد انتقال الجيش من مرحلة الدفاع إلى الهجوم منذ 26 سبتمبر/أيلول الماضي، حيث حقق المزيد من التقدم العسكري على عدة جبهات.
في سياق آخر، أبدى مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مرونةً في موقفه من السودان، ودعا مفوضية الاتحاد إلى فتح مكتب اتصال في بورتسودان العاصمة الإدارية المؤقتة لتسهيل التواصل ودعم جهود السلام.
وخلال اجتماعه في أديس أبابا، أخيرا، حثّ المجلس مفوضية الاتحاد الأفريقي وهيئة "إيغاد" ودول الجوار على دعم اللجنة الرئاسية في تنفيذ خارطة طريق الاتحاد الأفريقي، والتي تشمل وقف إطلاق النار غير المشروط، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وحماية المدنيين، وإطلاق عملية سياسية شاملة.
أرجع الفريق شرطة الطيب عبد الجليل حسين، عضو اتحاد المحامين السودانيين واتحاد المحامين العرب، انشقاق أبو عاقلة كيكل أحد أبرز قادة الدعم السريع بولاية الجزيرة وانضمامه للجيش السوداني، إلى أنه تم توظيفه من قبل للعمل الاستخباراتي في منطقة شرق الجزيرة ولتسهيل عمل الأجهزة الأمنية والجيش.
واعتبر أن السؤال الأهم هو أن كيكل استسلم أم انشق، مشيرا إلى القوة الكبيرة التي يمتلكها من أسلحة وقوات كبيرة، خاصة وأن كيكل يتبع أحد أهم القبائل العربية في منطقة شرق الجزيرة وهي سهل رعوي طبيعي ومهم.
وقال إن التحليل الأقرب للواقع أن أبو عاقلة كيكل استسلم ولم ينشق عن قوات الدعم السريع، بعد أن شعر بالخطر القائم عليه بعد تقدم قوات الجيش نحو المنطقة، مشيرا إلى أن العلاقات الاجتماعية بين القبائل كان لها تأثير على قرار كيكل وأيضا في إطار العفو العام الذي أعلنه رئيس مجلس السيادة.
وأكد أن هذا الحدث يؤثر على قوات الدعم السريع في الجانب العسكري، لأنه يعني انقطاع التواصل والإمدادات بين القوات في ولايات الجزيرة ودارفور وكردفان.
وأضاف أن هذه التطورات تتيح للقوات المسلحة السودانية استغلال ضعف قوات الدعم السريع المتواجدة داخل هذه المناطق والسيطرة على الأرض، نتيجة انعزالها عن بعضها.