وأشار البرديسي في حديثه لـ "سبوتنيك"، إلى أنه "حتى لو لم تكن هناك مجموعة "بريكس"، فإن عزل روسيا سيكون مستحيلاً من الناحية القانونية، حيث تتطلب العقوبات أن تكون دولية، وهذا يتطلب موافقة مجلس الأمن، الذي تملك روسيا فيه حق النقض (الفيتو). وبالتالي، لا يمكن فرض عزلة دولية فعالة على روسيا".
ولفت الخبير إلى أهمية حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للقمة، معتبرًا "أن ذلك يؤكد على أهمية وقوة وفعالية هذا التجمع". وفي هذا السياق، أشار إلى "الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة لإدارة غوتيريش، معبرًا عن ذلك بأن "إسرائيل" اعتبرته شخصًا غير مرغوب فيه".
وفيما يتعلق بأوكرانيا، أكد الدكتور البرديسي أنها "لا تعدو كونها "كومبارس" في المسرح الدولي، حيث تحركها الولايات المتحدة وحلف الناتو وفقًا لمصالحهم"، معتبرا أن "الدعم الأمريكي والأوروبي هو المعول عليه، وأن أوكرانيا ليست الفاعل الحقيقي بل هي منفذ للسياسات الغربية".
وأضاف أن "تجمع "بريكس" يبشر بأمل جديد ونظام عالمي قائم على احترام الدول وحقوق الشعوب سياسيًا واقتصاديًا"، موضحا أن "الأنظمة التي نتجت عن الغرب الأوروبي بعد الحرب العالمية الثانية عبر المؤسسات التمويلية تفرض ضغوطًا هائلة على الدول النامية، التي تسعى لتحقيق تسهيلات تحقق ما تتطلع إليه شعوبها وتتحرر من الهيمنة الغربية التي تتدخل في شؤونها الداخلية، مما يتعارض مع مبادئ التنظيم الدولي".
وختم الدكتور البرديسي حديثه بالقول أن "قمة "بريكس" تمثل نقطة تحول مهمة في العلاقات الدولية، وتهدف إلى خلق نظام عالمي أكثر عدالة واحترامًا لسيادة الدول".
وعقدت قمة "بريكس" في قازان في الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر/ تشرين الأول، وتولت روسيا رئاسة مجموعة "بريكس" في الأول من يناير/ كانون الثاني 2024.
يذكر أنه تم الإعلان عن إنشاء مجموعة "بريكس" عام 2006، وضمت في البداية روسيا والبرازيل والهند والصين، ومن ثم توسعت المجموعة بانضمام جنوب أفريقيا في عام 2011.
وشهد عام 2024 توسعا لافتا لمجموعة "بريكس"، حيث انضمت 5 دول جديدة إلى المجموعة وهي مصر والإمارات والسعودية وإيران وإثيوبيا.